بثت وسائل إعلام تركية مساء السبت 30 أيلول/سبتمبر 2017، لقطات سُجلت للحظة اعتقال المشتبه به في حادثة قتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا قبل أسبوع في منزلهم الواقع في الشق الآسيوي لمدينة إسطنبول.
وأظهرت اللقطات لحظة مداهمة عناصر الشرطة لمنزل المشتبه فيه في ولاية بورصة غربي شرق تركيا، بلباس مدني، حيث ألقي القبض عليه وتم تحويله لشرطة إسطنبول تمهيداً لإكمال التحقيقات في الحادثة.
وأكد مراسل قناة Show TV التركية التي بثت اللقطات أن الشرطة توصلت للمشتبه به بعد أن شاهدت تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط منزل الضحيتين بين تاريخ 19 و23 أيلول الماضي، وأن الجريمة وقعت ليلة 19 من الشهر ذاته.
وأظهرت التسجيلات وفقاً للقناة ذاتها، شخصاً يبتعد عن منزل الضحية بسرعة كبيرة بعد ارتكاب الجريمة، لتتعقب الشرطة حركته إلى أن وصل لمحطة الباصات في المدينة وتوجه لولاية بورصة المجاورة.
وأضافت القناة أن المشتبه به تردد على منزل الضحيتين كثيراً في الآونة الأخيرة وأخذ منهما مبالغ مالية لم تحدد قيمتها.
وفي تقرير آخر لوكالة إخلاص التركية، أكد أحد جيران المشتبه به في ولاية بورصة، والذي يعمل بائعاً في بقالة مجاورة، أن المشتبه به كان يتمتع بسمعة جيدة في الحي رغم أنه لا يتقن التركية بشكل جيد، وأنه كان ينفق الكثير من الأموال أثناء تسوقه من المحلات المجاورة لمكان سكنه.
وأضاف البائع أن المشتبه به كان يطرح السلام على جيرانه دائماً منذ قدومه للحي قبل 5 أشهر، مؤكداً أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا عائلته، حيث اعتادوا حسب قوله على رؤيته وحيداً في الحي.
وكشفت التحقيقات في واقعة قتل الناشطة السورية المعارِضة عروبة بركات، وابنتها حلا، بمدينة إسطنبول، قبل أيام، أن المشتبه بضلوعه في الجريمة هو حفيد عمِّ الضحية عروبة، حسب مصادر أمنية.
وقبل نحو أسبوع، عثرت الشرطة التركية على جثتي "عروبة" (60 عاماً) وابنتها الصحفية حلا (22 عاماً) في منزلهما بمنطقة أوسكودار بإسطنبول.
وأظهرت التحقيقات الأمنية الأولية أن جريمة القتل تمت باستخدام سكين، واستعمل القاتل مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما، فيما تم الإعلان في وقت سابق اليوم عن ضبط سوري يشتبه بضلوعه بالجريمة بولاية بورصة، وأنه يُدعى (أ.ب).
وقالت المصادر الأمنية، للأناضول، إن الجهات المختصة تابعت حوالي 100 ساعة من المشاهد التي سجَّلتها الكاميرات الأمنية، وتم التأكد من أن المشتبه به المدعو (أ.ب) ذا الـ22 عاماً، انتقل بحراً من ولاية بورصة إلى منطقة "يني كابي" بإسطنبول، في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأضافت أن المشتبه به انتقل من "يني كابي" إلى منطقة "أوسكودار"، عبر خط مترو "مرمراي"، وعاد إلى بورصة، في 20 سبتمبر/أيلول.
وأوضحت المصادر أن فرق الجرائم الجنائية وضعت المشتبه به تحت مراقبة فعلية وفنية على مدى 3 أيام بعد الكشف عن هويته في بورصة.