تبنَّت حركة طالبان، الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2017، عملية إطلاق صواريخ على مطار كابول، معلنة على تويتر أنها "استهدفت طائرة وزير الدفاع الأميركي" جيمس ماتيس، الذي وصل قبل ذلك بقليل إلى العاصمة الأفغانية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت سقوط ستة صواريخ على الأقل، في القسم العسكري من المطار الدولي، دون أن يؤثر ذلك على حركة الملاحة الجوية أو يوقع ضحايا.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نجيب دانيش، أن حركة الملاحة الجوية "طبيعية" في المطار.
وكان ماتيس وصل في وقت سابق قادماً من الهند، ويفترض أن يلتقي مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ والسلطات الأفغانية، بعد شهر على إعلان تعزيز عدد القوات الأميركية في هذا البلد.
ويفترض أن يجري ماتيس وستولتنبرغ بعد ذلك محادثات مع الرئيس أشرف غني، في وقت تواجه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوط حركة طالبان وتنظيم الدولة داعش، الذي ينشط في شرقي البلاد وشماليها.
وكشف دونالد ترامب، في نهاية أغسطس/آب 2017، وبعد فترة طويلة من التردد عن "استراتيجيته الجديدة" لدعم نظام كابول بوجه من يعتبرهم "متمردين إسلاميين"، قائلاً إن انسحاباً من هذا البلد سيولد "فراغاً" يستفيد منه "الإرهابيون".
وتخوض الولايات المتحدة منذ 2001 في أفغانستان أطول حرب في تاريخها، وتنشر حالياً في هذا البلد 11 ألف عسكري، تنوي تعزيزهم بثلاثة آلاف عنصر، وقد دعت الحلف الأطلسي أيضاً إلى زيادة عدد القوات المشاركة في عملية "الدعم الحازم"، والبالغ حالياً خمسة آلاف عنصر.
وعملية "الدعم الحازم" التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون مكلفة، بصورة أساسية تدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة، كما تنفذ الولايات المتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد عدة تنظيمات في سياق "مكافحة الإرهاب".
وفي هذا السياق، يجيز البيت الأبيض للجيش الأميركي -الذي أقرَّ مؤخراً بأن عدد قواته في أفغانستان 11 ألف عسكري وليس 8400 كما كان معلناً رسمياً- تنفيذ غارات جوية على المتمردين، بالتعاون مع القوات الجوية الأفغانية.