لا تهدروا أموالكم في الحج

باءت كل هذه التشريعات بفشل ذريع بالرغم من تطبيقها حتى عشرات السنين ببعض البلدان، وبالرغم من الأرقام والإحصائيات ومحاولات التوعية والتقدم العلمي، كان من أسباب هذا الفشل عدم اقتناع الناس، والسوق السوداء، وازدهار سوق المخدرات، وازدهار عصابات الجريمة المنظمة، وعدم قدرة الموظفين الموكلين بمهمة متابعة الحظر على تغطية السوق مهما زاد عددهم، والحدود المشتركة مع بلدان لم تحظر الكحول.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/27 الساعة 03:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/27 الساعة 03:09 بتوقيت غرينتش

في عام 2010 كلّف الكحول الاقتصاد الأميركي خسائر 249 مليار دولار.
88 ألفاً متوسط عدد الوفيات السنوية المتعلقة بالكحول في الولايات المتحدة.
في عام 2015، حوالي 15 مليون أميركي تلقوا العلاج لمشاكل صحية مرتبطة بالكحول.
عام 2012، 3.3 مليون وفاة حول العالم مرتبطة باستهلاك الكحول.
الكحول رابع سبب للوفاة في الولايات المتحدة.
1 من 4 طلاب جامعيين تعرض لعواقب دراسية بسبب استهلاك الكحول في الولايات المتحدة.
حوالي 97 ألف طالب/ة بين عمر 18 و22 يبلغون عن تعرضهم لاستغلال جنسي أو اغتصاب تحت تأثير الكحول سنوياً.

الجريمة الأكبر من وجهة نظري: 40 ألف وليد سنوياً يولدون بمتلازمة الجنين الكحولي في الولايات المتحدة.

المصدر: National Institute on Alcohol Abuse and Alcoholism.

في ذروة الثورة الصناعية والنهضة العلمية تنبه الغرب إلى أن الكحول يشكل معضلة كبيرة اقتصادية، اجتماعية، صحية، أمنية، أخلاقية.. فقامت العديد من الدول بإصدار تشريعات وقوانين لحظر التناول أو التصنيع أو النقل أو البيع أو كلها.

من أمثلة تلك الدول: الولايات المتحدة الأميركية (1920 – 1933)، روسيا والاتحاد السوفييتي السابق (1914 – 1929)، النرويج (1916 – 1927)، أيسلاند (1915 – 1933)، فنلندا (1919 – 1932)، هنغاريا، مقاطعات كندية (1907 – 1948)، مقاطعات دنماركية (1907 – 1992)، جمهورية التشيك (2012 – الوقت الحالي).

باءت كل هذه التشريعات بفشل ذريع بالرغم من تطبيقها حتى عشرات السنين ببعض البلدان، وبالرغم من الأرقام والإحصائيات ومحاولات التوعية والتقدم العلمي، كان من أسباب هذا الفشل عدم اقتناع الناس، والسوق السوداء، وازدهار سوق المخدرات، وازدهار عصابات الجريمة المنظمة، وعدم قدرة الموظفين الموكلين بمهمة متابعة الحظر على تغطية السوق مهما زاد عددهم، والحدود المشتركة مع بلدان لم تحظر الكحول.

لذلك أرفع القبعة لرجل لم ألتقِه أقنعني بما قاله من 14 قرناً بأن لا أشرب الكحول ولم يحتَِج لأرقام وإحصاءات ولا هيئة تفتيش أو تموين.

لا تضيعوا أموالكم على الحج، نصيحة مبنية على أرقام، كما نصحني صديقي الكحولي!

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد