قدمت المراسلة الناشئة شكوى ضد موظف كبير "تحرش بها جنسياً"، لتفاجأ بأنه مطلوب منها ترك هاتفها المحمول وعدم المساس بجهاز الكمبيوتر الخاص بالعمل، وحمل أمتعتها ومغادرة المكتب، حفاظاً على فصلها بطريقة "لا تمثل لها إهانة"، على حد وصف إدارة الموارد البشرية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم أيضاً فصل صوفي شقيقة المراسلة الناشئة (27 عاماً) إيمي تويبر؛ بطلة الواقعة التي أذاعت شبكة ABC الأسترالية تسريباً صوتياً عنها، يكشف "المعاملة المقززة" التي تعرَّضت لها إيمي، بعد أن قدَّمَت شكوى تحرش جنسي ضد أحد كبار المنتجين الرجال، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الثلاثاء، 26 سبتمبر/أيلول 2017.
وأقيلت إيمي وشقيقتها صوفي، اللتان كانتا تعملان بشكل حر للقناة السابعة الأسترالية، بعد أن اشتكت إيمي من أنَّ زميلاً قد أدلى بتعليقاتٍ جنسية مُتكرِّرة عنها تضمَّنت اتهامها بالمثلية، إذ إنها أحد ثلاثة توائم، وهي المثلية من بينهم.
وقد رفضت القناةُ السابعة بشدة تلك الادعاءات.
معاملة "مقززة"
وقد اشتكت إيمي من أنَّ زميلاً من كبار العاملين قد استهدفها بتعليقاتٍ ذات طابع جنسي في غيابها. وقد جاءت تصريحاته تلك أمام عددٍ من الموظفين، وقد أُبلِغَت بها إيمي من خلال أصدقائها.
وكانت صوفي، شقيقة إيمي، تعمل بشكل حر في برنامج "Today Tonight" في ذلك الوقت، ويُزعَم أيضاً أنها سمعت التعليقات. وبعد أن تقدمت إيمي بالشكوى فُصِلَت صوفي أيضاً من العمل.
في التسجيل، الذي سجَّلَته إيمي على هاتفها لحماية حقوقها، يرفض مدير الموارد البشرية أن يعطيها المزيد من المعلومات حول هذه الادعاءات.
ويقول: "حسناً، فكيف ترغبين في التخطيط لتركِ العمل يا إيمي؟ أنا أفهم أننا لا نريد أن نجعله مهيناً لك". ويضيف: "أعتقد أنه بدلاً من مسح ما في الهواتف من خلال شبكة الإنترنت الخاصة بالقناة السابعة، إن ذلك أسهل بالنسبة لنا فقط لتخفيف الناس من هواتفهم".
وتقول إيمي: "أود أن أعرف من صرَّح بهذه الادعاءات… إنها سخيفة تماماً. يا إلهي هل حدث هذا حقاً؟".
وأضافت "لقد عَمِلت بجد للحصول على هذه الوظيفة، وأنا أعلم أن الناس يحاولون التخلص مني الآن وهذا مزعج حقاً".
وتقول المراسلة الناشئة ذات الـ27 عاماً من مدينة أديلايد لمدير الموارد البشرية في التسجيل: "أنا لا أستحق كل هذا، فمن الطبيعي أن أعارض شخصاً قال عني إنني مثلية، وأن تكون لديّ مشكلةٌ مع هذا". وأضافت: "هذا مُقزِّز، أنا لم أفعل شيئاً خاطئاً. لم أفعل أياً من هذا، وأطالب بالكشف عن اسم قائل تلك الادعاءات".
وتابَعَت: "أنا أتعرَّض للمضايقة في مكان العمل، وأنتم لا تفعلون شيئاً، فأنتم مشاركون في هذا الآن، كم هذا سخيف".
وقد سوَّت إيمي، التي لم تظهر في برنامج السابعةِ والنصف الذي أذاعت خلاله قناة ABC التسجيل الصوتي مؤخراً، نزاعاً كانت قد تقدَّمت به للجنة العمل العادل في وقتٍ سابق من هذا العام.
وتعرَّضت القناة السابعة الأسترالية لادعاءاتٍ مُتعلِّقة بسوء معاملة الموظفات، بما في ذلك القضية البارزة للمساعدة التنفيذية آمبر هاريسون، التي قد اتُّهِمت بسوء السلوك بعد علاقتها بالرئيس التنفيذي المتزوج، تيم وورنر.
وتقدمت تاليتا كومينز، مقدمة أخبار القناة، في وقتٍ سابق من هذا العام، بقضيةٍ لقاء ما رأته فصلاً غير عادل، وكانت قد رفعتها إلى محكمة الدائرة الاتحادية، وزعمت فيها أنها أُقيلَت أثناء إجازة الأمومة.
وقال مُتحدِّث باسم الشركة إن "القناة لديها تاريخ طويل في توفير فرص العمل وتعزيز أكثر من 2500 امرأة يعملن في المنظمة عبر أستراليا".
وقال مُتحدِّث باسم القناة السابعة، إن تقرير ABC قد أعلن أنَّ هناك تحقيقاً في "انتهاكات مزعومة لعقد عمل إيمي تويبر من جانبها".
وقال للغارديان إن "إيمي قد فُصِلَت بسبب تعارُض ما قالته خلال التحقيق مع الحقائق، وليس للأسباب المُدعاة". وأضاف: "لم يحاول فريق الموارد البشرية للقناة السابعة رفع أي دعوى قضائية ضدها، ولم يكن تحقيقهم مُتعلِّقاً بأي شكوى قدمتها إيمي عن موظفين آخرين".
ونَشَرَ حساب البرنامج على موقع تويتر التسجيل الصوتي:
Audio recording reveals how Ch 7 cadet was dismissed soon after making harassment complaint #abc730 @Milliganreports https://t.co/xgURtriEER
— abc730 (@abc730) September 25, 2017
ووُصِفَت مُراسلة برنامج 7.30 في بيانٍ مُنفصِل أصدرته القناة، بأنها "ليست دقيقة ولا متَّوازنة".
وقال البيان: "إن الادعاءات التى بُثَّت لم توجَّه إلى شركة "سيفين ويست ميديا" للرد عليها"، في إشارةٍ إلى الشركة الإعلامية المالكة للقناة السابعة.