على خطى أكراد العراق.. دمشق: الحكم الذاتي لأكراد سوريا قابل للتفاوض ولكن بشرط

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/26 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/26 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش

قال وزير خارجية النظام السوري، إن حكومته مستعدة للتفاوض مع الأكراد على مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي، في إطار حدود الدولة السورية، وذلك في خطوة استرضائية، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين مختلف الأطراف في شرقي سوريا.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وليد المعلم قوله في مقابلة مع قناة آر.تي (روسيا اليوم)، إن الحكومة قد تبحث مطلب الأكراد، ما إن تتحقق هزيمة تنظيم داعش.

وقال المعلم إن السوريين الأكراد "يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية… هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار، ونحن عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل".

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية السورية على مساحة من شمالي سوريا، حيث أقام حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الرئيسي وحلفاؤه حكماً ذاتياً، منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011.

ويقول أكراد سوريا إن هدفهم هو الحفاظ على الحكم الذاتي، في إطار حكم غير مركزي في سوريا، ولا يهدفون إلى الاقتداء بأكراد العراق الذين أجروا أمس الإثنين استفتاء على الانفصال عن بغداد.

وأكد المعلم رفض حكومته لاستفتاء الأمس، قائلاً إن دمشق تؤيد وحدة العراق.

وفي الأسبوع الماضي أجرت السلطات الكردية في شمالي سوريا انتخابات لاختيار قيادات للمجتمعات المحلية في المرحلة الأولى، من عملية تتم على ثلاث مراحل، وتبلغ ذروتها في يناير/كانون الثاني 2018، بانتخاب برلمان.

وتعد وحدات حماية الشعب شريكاً أساسياً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في شرقي سوريا وشماليها، وهي تقاتل تحت لواء تحالف قوات سوريا الديمقراطية.

ورغم أن وحدات حماية الشعب ودمشق تجنَّبتا المواجهة في أغلب الأحوال، فقد تصاعدت حدة التوترات مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات النظام السوري المدعوم من روسيا، في حملتين منفصلتين على داعش في محافظة دير الزور.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية النظامَ السوري والروس بقصف مقاتليها، أمس الإثنين، 25 سبتمبر/أيلول، ونفت موسكو ذلك.

وفي وقت سابق من العام الجاري وصف المعلم المعركة التي يخوضها أكراد سوريا ضد تنظيم داعش بأنها شرعية، وأشار إلى إمكانية التوصل إلى ترتيب معهم.

تحميل المزيد