يبدو أن السجال حول كتابات وتغريدات الكاتب والصحفي السعودي المقيم في "منفاه الاختياري" بأميركا حالياً جمال خاشقجي، لن يتوقف قريباً، فما إن غرد خاشقجي مؤيداً موقف بلاده من استفتاء انفصال كردستان العراق المقرر غداً الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2017، حتى تنوعت التعليقات وكان أبرزها مهاجمة الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله.
وقال خاشقجي: "الموقف الرسمي ضد الاستفتاء، تمليه الاستراتيجية والحكمة السعودية، البعض يريدها أن تلعب بورقة الأكراد ضد تركيا"، مضيفاً: "هذه مكايدات حوارية وليست سياسة".
عبد الله الذي عرف بقربه من ولي العهد الإماراتي لم تعجبه تغريدة خاشقجي واعتبرها انحيازاً لتركيا أكثر منها انحيازاً لموقف الرياض.
وعلق عبد الله: "من الحكمة الوقوف ضد عنتريات أردوغان ومن العدالة الوقوف مع حق تقرير المصير. يبدو أنك منحاز سياسياً لتركيا في الحق والباطل"
ورد عليه خاشقجي: "هذه المرة منحاز جداً لموقف بلادي الرسمي"، مرفقاً رده برابط خبر تحت عنوان "السعودية تتطلع لحكمة بارزاني لعدم إجراء استفتاء كردستان".
ويبدو أن رد خاشقجي قد أحرج عبد الله الذي قال إنه "من العدالة الوقوف مع حق تقرير المصير"، ثم تراجع حين نشر خاشقجي رابطاً يحمل موقف المملكة التي طالبت بتأجيل استفتاء انفصال كردستان العراق عن بغداد.
حيث عاد الأكاديمي الإماراتي ليقول "الخطاب السعودي تجاه الاستفتاء يتسم بالحكمة والهدوء، بعكس الخطاب التركي الذي يتسم بالتهديد والوعيد".
وتابع محاولاً سحب خاشقجي إلى مساحة أخرى بعيدة عن موضوع التغريدة قائلاً: "أتوقع أن تندد أو تنتقد السلوك التركي".
إلا أن خاشقجي رد عليه قائلاً: "الأتراك طبعهم حاد، لازم تتعود عليهم، ثم إنهم أصحاب قضية".
وختم خاشقجي النقاش قائلاً: "على كل حال، مستعد أنصحهم وأنتقدهم، لكن صحافتهم حرة، وهي من تفعل ذلك".
وتداخل معلق آخر مستطرداً ما بدأه عبدالله بقوله "وهل لا زالت حرة بعد اعتقالات أردوغان الأخيرة؟"، فأجابه خاشقجي: "نعم لا تزال في تركيا صحافة معارضة نشطة وحرة رغم كل الاعتقالات، حتى في داخل حزبه وصحافته هناك من ينتقده، الحر يقاوم الاستبداد ويقوم الزعيم".
الموقف الرسمي ضد الاستفتاء، يمليه الإسترتيجية والحكمة السعودية، البعض يريدها ان "تلعب بورقة الأكراد ضد تركيا" ! هذه مكايدات حواري وليس سياسة
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) September 23, 2017
من الحكمة الوقوف ضد عنتريات اردوغان ومن العدالة الوقوف مع حق تقرير المصير. يبدو انك منحاز سياسيا لتركيا في الحق والباطل.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 23, 2017
هذه المرة منحاز جدا لموقف بلادي الرسمي .https://t.co/3LlCxoE7gdالسعودية-تتطلع-لحكمة-بارزاني-لعدم-إجراء-استفتاء-كردستان%3famp
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) September 23, 2017
الخطاب السعودي تجاه الإستفتاء يتسم بالحكمة والهدوء بعكس الخطاب التركي الذي يتسم بالتهديد والوعيد. اتوقع ان تندد أو تنتقد السلوك التركي
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 23, 2017
الأتراك طبعهم حاد ، لازم تتعود عليهم ، ثم انهم اصحاب قضية ، وعلى كل حال مستعد انصحهم وانتقدهم لكن صحافتهم حرة وهي من تفعل ذلك.
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) September 23, 2017
وهل لا زالت حره بعد اعتقالات أردوغان الأخيرة؟
— Anas Almarhoumi (@anasmrhmi) September 23, 2017
نعم لا تزال في تركيا صحافة معارضة نشطة وحرة رغم كل الاعتقالات ، حتى في داخل حزبه وصحافته هناك من ينتقده ، الحر يقاوم الاستبداد ويقوم الزعيم.
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) September 23, 2017