تحدَّث بدلاً من أبيه الملك في الأمم المتحدة فأثار جدلاً واسعاً في بلاده.. مغردون لولي العهد الأردني: تكلَّم بلسان جيلك

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/24 الساعة 02:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/24 الساعة 02:49 بتوقيت غرينتش

لاقت كلمة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 سبتمبر/أيلول 2017، حالة من الجدل داخل الأوساط الأردنية.

ففي وقت أثنى فيه نواب وشخصيات سياسية أردنية بخطاب الأمير الشاب، لاقى الأخير البالغ من العمر 23 عاماً عدداً من الانتقادات.

وألقى الحسين خطاب بلاده نيابة عن والده الملك عبد الله، خلال فعاليات الجلسة العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 والتي أقيمت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وانتقد المعارض الأردني زيد الفايز خطاب ولي العهد، قائلاً: إنه يعبر عن المزيد من التسول وهدر كرامة الأردن".

وأضاف في صفحته على موقع فيسبوك: ""يا فتى أنت من جيل أبنائي.. ويعجبني بهذا الجيل استقلاليته الفكرية.. وإبداعه في التعبير عن نفسه (..)، وما قرأته اليوم في كلمتك بعيد كل البعد عن إبداعات جيلك.. ولا يعبر إلا عن المزيد من التسول وهدر كرامة الأردن.. ولا أظنك أدركت ذلك".

وتابع: "كان حرياً بك أن تتكلم عن الحرية والعدالة وعن رفع سوية المعيشة في بلدك لترث عرشاً غير متهالك نخرته الديون.. إن قُدّر لك ذلك".

كما كان للمعارض الأردني ليث شبيلات انتقاد يتوافق مع ما قاله الفايز، حيث قال: "نامت نواطير الأردن. يافع في عمر أحفادي يتكلم في أهم منبر عالمي باسم بلدي وليس له دور دستوري ولا توجد جهة تستطيع محاسبته إن هو خربط (..)، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قد عشت زمن كان الأردني حراً، وأعيش زمن انقلاب حال الأردني إلى عبد قن لا يجرؤ أن يسأل ماذا يفعل هذا الفتى فوق هذا المنبر".

في المقابل، أعلن النائب رائد الخزاعلة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، بيان مجلس النواب الذي أيّد خطاب ولي العهد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال البيان: "نؤيد ما جاء في خطاب ولي العهد ونؤكد دعمنا المطلق للمطالبات التي جاء بها وعلى رأسها توفير الدعم الاقتصادي للأردن بدلاً من الانصراف لإشعال الحروب وسباق التسلّح والإنفاق الهائل عليه دون الالتفات للحاجات الإنسانية للاجئين والشعوب المستضيفة لها".

كما رأى الكاتب الصحفي فهد الخيطان، في مقال له، أن الملك عبد الله، ترك ابنه ينوب عنه في إلقاء الخطاب لكي "يسمع قادة العالم وأصحاب القرار صوتاً آخر من المنطقة، صوت الجيل الشاب الذي يكابد الصراعات المحتدمة في إقليمنا ويكافح لتجاوزها أملاً بمستقبل أفضل".

من هو الأمير الحسين؟


ولد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في مدينة عمان في 28 يونيو/حزيران عام 1994 وهو أكبر أبناء الملك عبد الله والملكة رانيا.

وأنهى الحسين تعليمه الثانوي في مدرسة "كينجز أكاديمي" في مادبا بالأردن، وهو يحمل رتبة ملازم ثان في الجيش الأردني.
كما أكمل دراسته في التاريخ الدولي من جامعة جورج تاون في مايو/أيار 2016.

وتخرج الحسين عام 2017 من الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست، وله اهتمام خاص بالمطالعة وممارسة الرياضة، خصوصاً كرة القدم، وقيادة الدراجات النارية.

وبعد أن قام الملك عبد الله الثاني بعزل أخيه الأمير حمزة بن الحسين عن ولاية العهد، وطوال فترة خلو المنصب اعتبر أنه طالما لم يقم بتعيين ولي للعهد فإنه وكما ينص الدستور الأردني، فإن الابن الأكبر للملك يكون ولياً لعهده، لذلك فاعتبر بمثابة ولي للعهد إلى أن أصدر الملك عبد الله الثاني في 2 يوليو 2009 أمراً ملكياً بتعيينه ولياً للعهد.

وأطلق ولي العهد عدداً من المبادرات من ضمنها مبادرة "حقق" التي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب للوصول إلى أعلى مستويات الاحترافية في التعاون والعمل المشترك، من خلال جهد تنظيمي مخطط يهدف لتسهيل اكتساب المهارات والمعارف وتشجيع الأعمال التطوعية في المملكة، ومبادرة خاصة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأميركية (ناسا).

تحميل المزيد