تحدثت جماعة الحوثي، مساء الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017، عن "أسر" جنديين سعوديين، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من المملكة.
وبثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، مساء الجمعة، مقطع فيديو، لشخصين، قالا إنهما جنديان من الجيش السعودي، وأنه تم أسرهما قبل 4 أيام في "تبة رعد"، بمنطقة نجران، على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن، والتي تشهد معارك مع الحوثيين منذ أكثر من عامين.
وقال الشخصان اللذان كانا يرتديان الزي اليمني المدني التقليدي، إنهما يتمتعان بصحة جيدة، لكنهما ناشدا السلطات السعودية "بإجراء تبادل للأسرى مع جماعة الحوثي في أسرع وقت".
وأشار أحدهما إلى أن اسمه "عبد الله بن علي الشيلي"، ورتبته رقيب، فيما قال الثاني أن اسمه "ذعار مطلق العيبي"، وأنه من كتيبة المشاة العليا ـ اللواء السادس، دون تفاصيل أخرى.
ولم يتسن التحقق من دقة مقطع الفيديو الذي بثته القناة الحوثية، كما أن السلطات السعودية لم تصدر أي تعليق فوري حول الموضوع حتى الساعة 17.40 تغ.
ويتزامن إعلان الحوثيين، مع تصعيد عسكري كبير في الشريط الحدودي، حيث أعلن التحالف العربي، الإثنين الماضي، شن عمليات نوعية ضد الحوثيين لتأمين الحدود السعودية، وسقوط قتلى وأسرى حوثيين، دون الكشف عن عددهم.
وهذا الإعلان هو الأول للحوثيين خلال 2017، عن أسر جنود سعوديين.
وأواخر مارس/آذار 2016، استعادت السلطات السعودية، 9 أسرى مقابل تسليم الحوثيين 100 أسير، وذلك ضمن صفقة تهدئة قادها زعماء قبليون وأثمرت أيضاً عن تبادل للجثث ونزع الحوثيين لمئات الألغام في الشريط الحدودي.
وانهارت الهدنة على الشريط الحدودي، بعد انتهاء مشاورات الكويت في أغسطس/آب 2016، لتتصاعد المعارك بشكل كبير حتى اللحظة.
وفي وقت سابق الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017، أعلن الحوثيون، قصف مواقع سعودية بالصواريخ والمدفعية وتدمير كاسحات ألغام، وفي المقابل، شن طيران التحالف 28 غارة على الشريط الحدودي، وفقاً لقناة "المسيرة" الحوثية.
وفيما يتكتم الحوثيون عن قتلاهم، ارتفع عدد قتلى المملكة عند الشريط الحدودي، إلى 80 عسكرياً، منذ 10 مايو/أيار الماضي، في أكثر جبهات الحرب استنزافاً، وفقاً لإحصاء نقلاً عن مصادر سعودية رسمية.