اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول، أن الرئيس السوري بشار الأسد "مجرم" ويجب أن يحاسب على جرائمه أمام "القضاء الدولي"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يعود الى الشعب السوري أن يختار بحرية رئيسه.
كما أدان ماكرون ما وصفه بـ"التطهير العرقي" لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، مطالباً بتوقيف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبعودة التعامل وفق القانون.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي إثر إلقائه خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "بشار الأسد مجرم، يجب أن يحاكم ويحاسب على جرائمه أمام القضاء الدولي. لكني من منطق براغماتي، لم أجعل من تنحيه شرطاً مسبقاً"، مشدداً على أنه يعود الى الشعب السوري "أن يختار بحرية قائده المقبل".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى إطلاق خريطة طريق شاملة لحل الأزمة في سوريا، والسعي إلى إجراء انتخابات في ليبيا لاستعادة الاستقرار، كما طالب بوقف العنف ضد الروهينغا في ميانمار.
وقال ماكرون إن هناك حاجة طارئة لإنهاء معاناة الشعب السوري، مذكرا بقصة الطفلة بانة العابد التي كانت شاهدة على مأساة مدينتها حلب وعلى أهوال الحرب.
ورأى الرئيس الفرنسي أن صيغة مفاوضات أستانا "قد تكون مفيدة، لكنها غير كافية وظهرت لنا صعوبات كثيرة فيها". ودعا إلى تأسيس مجموعة اتصال مع الدول الخمس المعنية والبدء في مفاوضات، لأن "الحل سيكون سياسيا وليس عسكريا".
وأضاف أن فرنسا ستجعل إيصال المساعدات إلى السوريين إحدى أولوياتها حين تتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر القادم.