من رقص الباليه إلى ساحات القتال بمكياج من العيار الثقيل.. تعرّف على “المراسلة الحربية” التي أثارت جدلاً خلال عملية دير الزور

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/17 الساعة 03:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/17 الساعة 03:04 بتوقيت غرينتش

أن تتجول كاميرا لقنوات تلفزيونية تابعة للنظام السوري في مناطق بعد سيطرته عليها هو أمر عادي، ولكن اللافت في التغطية الأخيرة لعملية فك الحصار عن مدينة دير الزور شرقي سوريا، هو الصور التي انتشرت للمراسلة التي أخذت على عاتقها نقل الأحداث بشعرها الأحمر المصبوغ ومكياج وضعته على وجهها من العيار الثقيل بحسب وصف الناشطين.

وقد قدّمت المراسلة وهي نور النقري نفسها في صفحتها فيسبوك على أنها رئيسة المكتب الإعلامي في شعبة المخابرات بجامعة دمشق، وخلال البحث عن تفاصيل أكثر عن المكتب المخابراتي هذا لم نحصل على أي تفاصيل عنه، إضافة إلى أنها مراسلة ميدانية لإحدى قنوات النظام.

ورافقت النقري قوات النظام في عملية فك الحصار من بدايتها، ونشرت على صفحتها أولاً بأول صوراً خلال التغطية، أكثرها انتشاراً تلك التي انتقدت فيها الجو الحار والغبار وهما سمتان تمتاز بهما المنطقة الشرقية شبه الصحراوية، ومع ذلك لم تبد من صورتها تلك الملامح.

ومنذ أن اندلعت الحرب في البلاد حرص الإعلام السورية على الدفاع عن النظام والترويج لما يقوم به كانتصارات لشعبه، وهذا الأمر الذي قامت به النقري أيضاًَ حيث ظهرت في إحدى الصور تتوسط عشرات المقاتلين رافعة العلم السوري وترتدي ملابس عسكرية تحيّيهم على التقدم الذي حققوه في دير الزور بعد حصار دام لـ 3 سنوات.

ذات الشعر الأحمر أو عاشقة ماهر الأسد كما كتبت على صفحتها فيسبوك، لاقت انتقادات السوريين الذين اعتبروا تقاريرها تركز فقط على المظهر و"التشبيح" على حد وصفهم وهي كلمة تستخدم للتعبير عن كل شخص يدافع بشراسة عن النظام وبشكل غير عقلاني.

ويبدو أن النقري لا تقف مواهبها عند مجال الصحافة بل هي أيضاً لاعبة جمباز وراقصة باليه وألعاب قوى ورقص صالون فرنسي إضافة إلى الرسم التجريدي، على حدّ وصفها.

وبحسب زمان الوصل تنحدر النقري من ريف حمص وتتبع لما يسمى "درع الأمن العسكري" إحدى مليشيات النظام التي يشرف عليها مرتزقة معروفون بإجرامهم، مثل: "بديع سعيد" الملقب "الخال أبو إسماعيل"، و"أبو علي سلهب"، ويتزعمها حالياً محمد مصطفى حماض الذي يتولى تمويلها.

تحميل المزيد