ذكرت شركات كهرباء محلية أن الإعصار إرما تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة في فلوريدا يوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول 2017 ولا يزال يهدد ملايين آخرين مع تحركه صوب الساحل الغربي للولاية.
وأضافت الشركات أن استعادة الكهرباء بشكل كامل قد تستغرق أسابيع.
وضرب الإعصار إرما فلوريدا صباح الأحد كعاصفة من الفئة الرابعة وهو ثاني أعلى مستوى لكن بحلول الظهر تراجعت شدة الإعصار ليصبح من الفئة الثانية محملاً برياح سرعتها القصوى 177 كيلومتراً في الساعة.
مساعدات فدرالية
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، في إجراء يتيح لهذه الولاية الجنوبية التي قال أنه سيزورها "قريباً جداً" الاستفادة من مساعدات فدرالية إضافية لمواجهة تداعيات الإعصار الضخم إرما الذي بدأ باجتياحها تصاحبه رياح عاتية وأمطار غزيرة رغم أن قوته تراجعت إلى الدرجة الثانية.
وعصر الأحد بدأ إرما كإعصار ضخم من الدرجة الثالثة (على سلم تصاعدي من خمس درجات) باجتياح أرخبيل كيز في أقصى جنوب شبه جزيرة فلوريدا مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 215 كيلومتراً في الساعة، موقعاً في حصيلة أولية ثلاثة قتلى في حوادث مرورية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في نشرة أصدرتها في الساعة 21,00 ت غ إن عين الإعصار المدمر تقع على بعد حوالي 10 كلم شمال مدينة نايبلز الساحلية وأن إرما يتقدم باتجاه الشمال بسرعة 22 كلم/ساعة، محذرة من أن الرياح المصاحبة للإعصار ما زالت خطرة وأنها تتوقع أيضاً حدوث فيضانات خطرة.
وأوضحت الهيئة أن الرياح العاتية البالغة سرعتها 175 كلم/ساعة تعصف بمنطقة شاسعة هي عبارة عن دائرة مركزها عين الإعصار وشعاعها 130 كلم، في حين أن المناطق المحيطة بهذه الدائرة والواقعة ضمن مسافة 350 كلم من مركز الإعصار ستعصف بها رياح عاصفة استوائية.
وأضافت أن الإعصار الضخم يتقدم بسرعة بطيئة في عمق الولايات المتحدة متجهاً نحو شمال فلوريدا وجنوب غرب فلوريدا التي يتوقع أن يبلغها عصر الإثنين.
كارثة طبيعية ومساعدات فدرالية
وفي واشنطن، سارع الرئيس دونالد ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض بعدما قضى أسبوعاً في منتجع كامب ديفيد الرئاسي إلى عقد اجتماع ضم مسؤولين في أجهزة الأمن الداخلي وإدارة الحالات الطارئة أعلن في أعقابه حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، مؤكداً أنه سيزور الولاية المنكوبة "قريباً جداً".
مع تقدم الإعصار في عمق أراضي الولاية تكشفت الأضرار التي خلفها في المناطق الساحلية التي اجتاحها حيث أدت رياحه العاتية وأمطاره الفيضانية إلى إسقاط رافعات بناء وتحويل شوارع إلى أنهار وحرمان ملايين السكان من الكهرباء.
وليل الأحد وصل الإعصار إلى مقربة من فورت مايرز، المقصد السياحي الرئيسي في جنوب غرب فلوريدا، تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 170 كلم/ساعة.
أما في أرخبيل كيز الواقع في أقصى جنوب الولاية والذي غادرته الغالبية العظمى من سكانه باستثناء حفنة قليلة تحدّت قرار الإخلاء الإجباري واضطرت للاحتماء في أقبية منازلها، فأدت رياح الإعصار إلى قطع الحبال في مرسى المراكب واقتلاع أشجار الجيل وتقطيع أسلاك الكهرباء في هذه السلسلة من الجزر الشهيرة بأنها مقصد لمحبي هوايتي الصيد والغوض.
وقبل أن يصل الإعصار إلى فلوريدا، دمّر جزراً عدة في الكاريبي موقعاً 25 قتيلاً، عشرة بينهم في الجهة الفرنسية من جزيرة سان مارتان، التي سيتوجه إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، واثنان في الجهة الهولندية من الجزيرة نفسها بالإضافة إلى أربعة في الجزر الأميركية العذراء وستة في الجزر البريطانية العذراء وأرخبيل أنغويلا واثنان في بورتوريكو وقتيل واحد في باربودا.