أعلنت السعودية، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول، منح الإقامة النظامية لليمنيين حاملي "هوية زائر" الذين يقيمون في المملكة منذ سنوات بطريقة غير نظامية، وذلك ابتداءً من السبت القادم.
ونقلت وكالة وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن المديرية العامة للجوازات (تابعة لوزارة الداخلية) أن القرار يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية.
وبحسب الوكالة ذاتها ستحكم القرار الذي سيتم تطبيقه اعتباراً من السبت القادم ضوابط مختلفة على رأسها "أن يحمل المستفيد جواز سفر يمني وهوية زائر سارية المفعول".
كذلك يُطلب من المقيمين اليمينيين بالمملكة "استكمال إجراءات خدمة "إشعار أهلية عمل" وهي وثيقة قانونية توثق العلاقة التعاقدية بين الزائر وصاحب العمل (الأفراد، المؤسسات، الشركات) وفق الضوابط المعمول بها في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية".
وذكرت المديرية العامة للجوازات السعودية، أنه "يمكن للأفراد الدخول على نظام مساند للحصول على الخدمة بضوابطها". (منصة إلكترونية خاصة بإجراءات استقدام العمالة في المملكة).
كما يتعين على المقيم اليمني تقديم "تقرير طبي آلي من المستشفيات والمراكز الطبية وتأمين طبي للعمالة التابعة للشركات أو المؤسسات، وسداد رسوم الاستقدام وسداد رسوم إصدار هوية مقيم".
بيد أن الإقامة النظامية لن يتم منحها لجميع اليمنيين من حاملي "هوية زائر" في المملكة والذين يقدر عددهم بـ329 ألف وفقاً لإحصاءات سعودية في يوليو/تموز الماضي.
فبحسب "الجوازات" السعودية سيتم استثناء عدد من الفئات، وعلى رأسها " التابعون لحاملي "هوية زائر" (أي مرافقي الشخص صاحب الهوية)، ومن كان دخوله للمملكة بطريقة نظامية وحصل على "هوية زائر".
وتأتي هذه الإجراءات تنفيذاً لتوجيهات سعودية بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من خلال منحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد (استثناءً من نظام الإقامة) مع وضع الضوابط التنفيذية لتحويل بطاقة زائر إلى إقامة عمل.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت السلطات السعودية، الانتهاء من التمديد آلياً لعدد (329015) ولمدة (6 أشهر) لحاملي "هوية زائر" من اليمنيين المقيمين في المملكة دون مراجعة إدارات الجوازات.
وكان عشرات آلاف اليمنيين مهددين بالعودة إلى بلادهم التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين ونصف، جراء انتهاء هويات إقامتهم، وهو ما جعل الحوثيون، يدعونهم في وقت سابق للالتحاق بجبهات القتال، بحسب تقارير محلية.