لا حديث لوسائل الإعلام العالمية في الفترة الأخيرة إلا عن كوريا الشمالية وزعيمها "المجنون" الذي قد يكون سبباً في إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة، لكن الكثيرين لا يعلمون كيف كانت حياة هذا الشاب قبل أن يصبح زعيماً للشق الشمالي من الجزيرة الكورية.
وبحسب تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية فإن كيم جونغ أون كان مولعاً بالغناء وكرة السلة في صغره وحتى السنوات التي قضاها كطالب مدرسة وحيد في سويسرا في التسعينيات.
وحسب الصحيفة البريطانية في عام 1996، بدأ كيم يرتاد مدرسة في برن، حيث كان يعيش في شقة مع كو يونغ سوك، عمته، وكيم جونغ تشول، وهو شقيقه الأكبر.
وقالت السيدة كو، للصحيفة البريطانية التي كانت تقوم على رعايته حتى هربت إلى الولايات المتحدة في عام 1998، إن كيم كان قد تقلد بالفعل رتبة لواء في ذلك الحين، بالزي الرسمي والميداليات المصاحبة له. واضطر الضباط العسكريون إلى الانحناء أمامه.
وكان زملاؤه في المدرسة الدولية الخاصة يعرفونه باسم "باك-أون"، ابن دبلوماسي كوري شمالي. ويتذكرونه كصبي طويل القامة، حاد الطبع ومدلل -كان لديه أحدث بلاي ستيشن وأحذية إير جوردان- ولكنه كان يحب المنافسة أيضاً.
وقال أحد أصدقائه، ويدعى جواو ميكايلو، في عام 2010، إن كرة السلة كانت شغفه. وأضاف "كان يلعب كرة السلة، وكانت لديه ألعاب كرة السلة على جهاز بلاي ستيشن. العالم كله بالنسبة له كان مجرد كرة السلة طوال الوقت "، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكان يذهب في زيارات إلى باريس بسيارات السفارة لمشاهدة المباريات الودية لـNBA (الدوري الأميركي للمحترفين)، وكانت غرفته مليئة بتذكارات شيكاغو بولز وكان مايكل جوردان، نجم الفريق، بطله المفضل.
وقال معلم في مدرسته الثانية إن كيم أحب دروس الغناء: "كان يغني أغاني بيرن الشعبية وأغنية "ألبروز" لبولو هوفر بكل حماس في كل مرة". وكان مايكل جاكسون ومادونا من الفنانين المفضلين لديه، بحسب التايمز.
والتقى الشغفان معاً في صداقته غير المتوقعة مع دنيس رودمان، نجم كرة السلة الأميركي السابق، الذي تحدث بحماس هذا الأسبوع عن جلسات الكاريوكي في زيارته لبيونغ يانغ.
قال ماركو إيمهوف، زميله في الدراسة، "معظم الوقت كان خجولاً، خفيض الصوت، شخصاً هادئاً. لكن حين كنا نلعب كرة السلة، كان جريئاً جداً، ولكن بطريقة إيجابية، مع القليل من الألفاظ الخشنة".
وكان أيضاً، على ما يبدو، يشعر بالحنين للوطن، وكان يعيش في عزلة، وفقاً لإمهوف.
ويقول الأستاذ الجامعي الكوري الجنوبي نام سيونغ ووك إن كيم يونغ أون كان حاد الطباع. ويضيف "لقد صدمت حين سمعته يسب صديقته عبر الهاتف عندما طلبت منه التوقف عن التدخين". جعلتني هذه الطريقة الخشنة أعتقد أن الأمور سوف تصبح معقدة بمجرد أن يصبح "زعيماً".
وصف كيم بأنه تلميذ نجيب، سرعان ما تعلم اللغة الألمانية وتحدث أيضاً بعض الإنكليزية، على الرغم من عدم انتظامه في حضور جميع الفصول. وقد وصفه إيلي ستودر، أحد مديري التعليم المحليين، بأنه "مندمج تماماً ومثابر وطموح".
وقال نيكولا كوفاسيفيتش، زميل آخر، إن باك-أون اختفى من فصله في عام 2000. "كنا نظن أنه مريض أو شيء وسوف يعود قريباً. لكنه لم يعد إلى المدرسة مرة أخرى ".