أُشيدَ بعاملٍ في متجرِ بقالة باعتباره "بطلاً" بعدما صارَعَ لصَّين مُسلَّحَين اقتحما المتجر بمعولٍ في هجومٍ صادمٍ التقطته كاميرات المراقبة.
وكان نصار أحمد يعمل وحده حين هرع لصَّان مُلثَّمان إلى داخل متجر بقالة A Plus One في مدينة كالغاري الكندية، وأمراه أن "ينبطح"، في الخامسة من صباح الأحد 17 أغسطس/آب الماضي بحسب تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقال أحمد لأحدهما أن يأخذ "أي شيءٍ يريده"، وأمسَكَ بمقعدٍ بلاستيكي لصدِّه بينما كان يقترب منه وراء ماكينة الحساب مُمسِكاً بمعولٍ في يده.
وعندما اندفع اللص نحو أحمد، أمسكه وجذبه من لثامه كي يُكشَف وجهه أمام كاميرا المراقبة.
وقال أحمد لاحقاً لشبكة أنباء كالغاري – CTVNews: "اعتقدت أني إن تمكَّنت من نزع اللثام تماماً، ربما التقطت كاميرا المراقبة وجهه وانتشر في كل مكان. لذا ربما كان خائفاً قليلاً من الكاميرا".
أما المهاجم الثاني، الذي كان يسرق من أرفف السجائر خلف ماكينة الحساب، فقد استدار وبدأ يُلوِّح نحو أحمد بالعتلة بينما كان يتصارع مع الرجل الذي أُزيحَ اللثام عن وجهه.
وكان أحمد يُمسِك بمعولِ اللص بيده اليسرى بينما كان يتصارع مع المهاجم الأول.
وبعدها تمكَّن من الهرب من وراء ماكينة الحساب، وهَرَعَ خارج المتجر بعد هذا العراك.
وكان عامل الحساب سريع البديهة قد سَحَبَ صفاً من المقاعد المعدنية ليضعه أمام باب المتجر ليحتجز المجرمَين داخله بينما كانا يملآن حقائبهما بأغراضٍ مسروقة.
وبعد أن حاولا إيجاد طريق للخروج، أخذ المجرمان يُحطِّمان زجاج باب المتجر بأقدامهما وبالعتلة.
لكن حين حاولا الهرب، تمكَّن أحمد من توقيف اللص غير المُلثَّم حتى وصلت الشرطة إلى موقع الحدث.
وأُلقيِ القبض على شخصَين، هما آرثر بيني، 35 عاماً، وناتالي إيلاشوك، 25 عاماً. واتُّهِمَ الاثنان بالسرقة والاعتداء بالسلاح.
وقال مالك المتجر، آصف محمد، إن أحمد مُنِحَ علاوةً وإجازةً بعد واقعة السرقة.
وقال لشبكة أنباء كالغاري: "إنه بطل، لأنه أمسك باللص ولم يُصب بأذى. أهم شيء أن ما من مكروهٍ أصابه".
وأضاف: "نقول إذا جاء لصوص سنقول لهم: "خذوا ما تريدون، خذوا المتجر كله، لا يهمنا". لأنني أهتم بأمر الموظفين لديّ".