زعزعت الأميرة ديانا العائلة البريطانية المالكة، بكشفها عام 1992 تفاصيل سلبية عن حياتها، أسرَّت بها للكاتب أندرو مورتون، الذي أكد لوكالة اسوشيتد برس، أن هذه المعلومات لا تزال تلحق الأذى حتى اليوم.
وفي كتابه العائد إلى العام 1992 والذي يحمل عنوان "ديانا هير ترو ستوري"، جمع أندرو مورتون معلومات أسرّت بها ديانا حول زواجها الفاشل من أمير ويلز ومحاولتها الانتحار ومعاناتها مع مرض الشراهة، راسمة صورة لاذعة عن الحياة ضمن العائلة المالكة، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية السبت 26 أغسطس/آب 2017.
وألقى هذا الكتاب الذي حقق مبيعات عالية ضوءاً سلبياً على الملك المقبل ويستمر في طرح التساؤلات حول قدرة تشارلز على اعتلاء العرش خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث الثانية، وهو ما كانت تسعى إليه ديانا، بحسب ما قال أندرو مورتون.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس" في منزله بلندن: "لا شك في أنها في محادثاتها معي ومن ثم في المقابلات التلفزيونية عندما كانت تتحدث عن فكرة أن الأمير تشارلز ليس أهلاً بأن يكون ملكاً لطالما كانت تعتبر أن الأمير وليام يجب أن يكون الملك المقبل".
وتابع: "اليوم، ثمة غالبية من الأشخاص الذين يؤيدون فكرة أن ينتقل التاج مباشرة إلى الأمير وليام. لن يحصل هذا الأمر، لكن هذا هو شعور الأشخاص الذين تأثروا بحياة ديانا".
ويقول مورتون الذي أعاد إصدار كتابه إن "الذكرى تعيد فتح جراح قديمة لكاميلا لأنها تذكر الناس بالدور الرئيسي الذي مارسته في إنهاء هذا الزواج الذي كان يقدم حينها على أنه من قصص الخيال".
وكان أندرو مورتون اتصل بديانا التي أثارت ضجة كبيرة جداً عندما قالت "نحن ثلاثة في هذا الزواج" بفضل صديقه جيمس كول ثورست.
ويقول اليوم: "ما لم أدركه يومها هو أن ديانا كانت يائسة بكل بساطة ولم يحضرني أي شيء لما كشفته من معلومات بعد ذلك".
ويرى أن الكتاب أثّر على العائلة المالكة رغم صدوره بعد وفاة الأميرة بخمس سنوات، وقد أرغمها (العائلة) على القيام بتغييرات ضرورية.