تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيرلندي الجديد، ليو فاردكار، بحثت خلاله قضية مواطن إيرلندا، إبراهيم حلاوة، المسجون في مصر منذ أكثر من 3 سنوات.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة المصرية، الاثنين 28 أغسطس/آب، بهذا الصدد، أن السيسي وجّه خلال المكالمة التهنئة لرئيس الوزراء الإيرلندي بمناسبة توليه منصبه الجديد، مؤكداً اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع إيرلندا في مختلف المجالات، وفق ما ذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية.
كما قال البيان إن الاتصال تناول عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها، بالإضافة إلى الموضوع الخاص بأحد المواطنين الإيرلنديين من أصل مصري، الذي تجري محاكمته لاتهامه في إحدى القضايا، وذلك في إشارة إلى إبراهيم حلاوة.
ولفت الرئيس المصري، في هذا السياق، إلى استقلال القضاء في بلاده واحترام مبدأ الفصل بين السلطات، وذلك في إطار حرص الحكومة المصرية على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
كما أكد السيسي توفير كافة الضمانات والحقوق للمواطن المتهم، منوهاً بحرص مصر على تسوية هذه المسألة وفقاً لما تنص عليه أحكام الدستور والقانون في هذا الشأن، وبعد صدور حكم نهائي بات في هذه القضية.
وذكر موقع "آر تي إي" الأيرلندي، أن حلاوة تم اعتقاله في القاهرة خلال أغسطس/آب من عام 2013، وأجلت جلسات محاكمته لمدة 4 سنوات، ومن المتوقع صدور الحكم النهائي عليه اليوم الإثنين.
وكان السجين الإيرلندي، المصري الأصل، إبراهيم حلاوة قد كتب في وقت سابق رسالة نشرتها منظمة "هيومن رايتس مونيتور" تحدّث فيها عن معاناته في السجون المصرية.
وأشار حلاوة في رسالته إلى تعرّضه من سجانيه للتعذيب والتعرية، قائلا: "هناك نوعان من الانتهاكات في السجون المصرية؛ نفسي وجسدي، ولن أتحدث عن الشتائم، ولو خيرت لاخترت التعذيب الجسدي؛ لأن التعذيب النفسي أسوأ منه بـ100 مرة".
وكان حلاوة، الذي يقطن بحي فيرهاوس جنوب العاصمة الإيرلندية دبلن، قد اعتُقل من جانب السلطات المصرية في أغسطس/آب من العام 2013 قرب مسجد الفتح في القاهرة خلال الاحتجاجات، التي اندلعت في تلك الفترة في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي.