أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عن قلقها "العميق" حيال استمرار خلاف دول المقاطعة مع قطر لمدة "طويلة جدًا أكثر من اللازم".
وجاء ذلك خلال الموجز الصحفي الذي عقدته نويرت من مقر الوزارة في العاصمة واشنطن، يوم الخميس 24 أغسطس/ آب 2017.
وقالت المتحدثة: "نظل قلقين بشكل كبير من وضع الخلاف (بين دول المقاطعة وقطر)". واستطردت "لقد استمر (الخلاف) أكثر من اللازم، هو بالفعل كذلك".
ودعت متحدثة الخارجية "جميع الأطراف إلى تقليل الخطاب التحريضي"، مؤكدة أن بلادها ستواصل الحوار مع الحكومة القطرية، دون مزيد من التفاصيل.
ورفضت نويرت التعليق على عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وقطر.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، قال المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعه الإلكتروني: "أعلنت دولة قطر اليوم أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية".
وأضاف: "عبرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات".
وكانت قطر قد سحبت سفيرها في طهران في يناير/كانون ثان 2016 بعدما قطعت السعودية العلاقات مع إيران.
وجاء قطع العلاقات السعودية الإيرانية على خلفية اتهام الرياض لطهران بعدم توفير الحماية لسفارتها السعودية في العاصمة الإيرانية والقنصلية السعودية بمدينة مشهد (شمال شرق) في وجه متظاهرين اقتحموهما.
اقتحام المتظاهرين جاء حينها على إثر احتجاجات قامت لإعدام الرياض رجل دين شيعي بارز لإدانته بـ"الإرهاب".
وسمحت إيران للخطوط الجوية القطرية باستخدام مجالها الجوي وأرسلت إمدادات غذائية للدوحة بعدما قطعت دول المقاطعة الأربعة العلاقات وروابط النقل والتجارة مع قطر .
ومنذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
إجراءات الدول الأربع تركت في البداية تأثيرات اقتصادية سلبية على الدوحة، لكن مؤشرات الاقتصاد القطري استعادت توازنها سريعًا، وفق أرقام رسمية صدرت مؤخرًا، عن وزارة المالية والبنك المركزي والبورصة في قطر.