دافعت الصين الثلاثاء 22 أغسطس/آب 2017، عن باكستان، حليفتها الاستراتيجية، في مواجهة انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا إسلام آباد في خطابه حول أفغانستان مساء الإثنين إلى التوقف عن "إيواء مجرمين وإرهابيين".
وفي خطابه الذي عرض فيه استراتيجيته حول أفغانستان، هاجم ترامب باكستان المجاورة متهماً إياها بأنها شكلت "في معظم الأحيان ملجأ لعناصر ينشرون الفوضى والعنف والرعب".
وقال ترامب إن باكستان "ستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فوراً".
ومدح #ترامب ل #الهند كشريك-طبعا انتقاد ترامب ل #باكستان-سيثير إنزعاج وغضب باكستان-وسيستفز #الصين-التي تخوض حرب بارده مؤخرا مع الهند!
— عبدالله الشايجي (@docshayji) ٢٢ أغسطس، ٢٠١٧
وسبق أن اتهمت واشنطن عدة مرات باكستان بإقامة روابط مفترضة مع حركة طالبان الأفغانية التي تواصل منذ سقوط نظامها في 2001 محاربة قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان.
لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ رفضت الثلاثاء انتقادات الرئيس الأميركي مؤكدة أن باكستان "قدمت تضحيات كبرى وساهمت في حملة مكافحة الإرهاب".
وأضافت خلال تصريح صحافي أن "المجموعة الدولية يجب أن تدعم جهود باكستان".
وتحتل باكستان مكانة استراتيجية بالنسبة للصين التي تستثمر نحو 50 مليار دولار فيها كجزء من خطة كشفت عنها عام 2015 لربط منطقة شينجيانغ غرب البلاد بمرفأ غوادار الباكستاني في إقليم بالوشستان مع تحسين البنى التحتية وخطوط الكهرباء والنقل.
لكن مخاوف أمنية ظهرت هذه السنة مع خطف عاملين صينيين في عاصمة الإقليم كويتا.
ويحتل إقليم بالوشستان حيزاً كبيراً في مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني لكنه يضم حركات انفصالية وأخرى متمردة.
وردت باكستان عبر نشر قوة عسكرية قوامها 15 ألف عنصر لحماية الصينيين العاملين في مشاريع الطاقة والبنى التحتية في البلاد.