اتَّهمه بمضايقة شقيقته.. تركي يقتل سورياً وأهالي بمدينة كونيا يحاولون إحراق منازل اللاجئين لطردهم

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/22 الساعة 08:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/22 الساعة 08:06 بتوقيت غرينتش

قُتل مواطن سوري وأصيب آخر بعيارات نارية في شجار عنيف اندلع بينهما وبين شبان أتراك في منطقة كرابينار في ولاية كونيا التركية، وسط البلاد، الإثنين 21 أغسطس/آب 2017.

وبحسب موقع سي إن إن ترك، فإن الشجار اندلع عندما اصطحب الشاب التركي محمد ايرتونج، البالغ من العمر 20 عاماً رفاقه للاعتداء على شابين سوريين يقيمان في الحي ذاته، بدعوى مضايقتهما لشقيقته ومحاولة الاعتداء عليها.


Konya'da tehlikeli gerginlik, Suriyeliler evlerinden tahliye edildi

وعند وصولهم للحي بدأ الشبان الأتراك بالحديث مع الشابين السوريين مصطفى المحمد، البالغ من العمر 35 عاماً، والأب لـ8 أطفال، وحسين المحمد، قبل أن يحتدَّ النقاش ويقوم الشاب التركي بإطلاق النار من بندقية آلية أحضرها من منزله على الشابين ويوقعهما أرضاً.

وفشل الأطباء في إنقاذ حياة الشاب مصطفى المحمد، الذي فارق الحياة على الفور، في حين نُقل الشاب الآخر للمستشفى الحكومي في المدينة.

وبعد الحادثة مباشرة ألقت الشرطة التركية القبض على مُطلق النار وعدد من رفاقه، وحوَّلتهم للمحكمة الجنائية.

وبعد وصول الخبر لسكان الحي، تجمَّع عددٌ كبير من الأتراك للتظاهر، مطالبين سلطات بلادهم بطرد السوريين، حيث حاولوا بعد ذلك الوصول لمنازل عدد من العائلات السورية لحرقها، قبل أن توقفهم الشرطة وتُجلي العائلات السورية لمناطق آمنة.

وحاول المسؤولون في الولاية مخاطبة الحشود التي شاركت في المظاهرات ضد استقبال السوريين، حيث تعهَّد قائم مقام المدينة بترحيل السوريين وإرسالهم لأماكن أخرى خارج الحي في أقرب وقت، حسبما نقله موقع سي إن إن ترك.

وتصاعدت موجة الكراهية بين الأتراك والسوريين المقيمين داخل الأراضي التركية، خلال السنوات الأخيرة بعد تصريحات لأحزاب تركية معارضة بضرورة إرسال الشباب السوريين، للقتال داخل الأراضي التركية، بدلاً من وحدات الجيش التركي.

ويعيش في تركيا حوالي مليونين و800 ألف لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي وموزعين على كافة المدن التركية، وفقاً لما نشرته مفوضية اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

تحميل المزيد