نشرت السلطات الأسترالية دليلاً، الأحد 20 أغسطس/آب 2017، لكيفية الاحتراز من عمليات الدهس في الأماكن العامة، بعد الاعتداءات الدامية التي ضربت نيس وبرلين ولندن وبرشلونة.
وطلبت الحكومة الأسترالية تقريراً عن التدابير الاحترازية التي يمكن اتخاذها، بعد اعتداء نيس بجنوب شرقي فرنسا، والذي أودى بحياة 86 شخصاً في 14 يوليو/تموز 2016.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول، في بيان: "كما حصل مع الأحداث المأساوية التي وقعت في باريس وبرلين وبرشلونة، فإن الإرهابيين يواصلون استهداف الأماكن المكتظة".
والدليل الموجّه إلى منظمي الحفلات وإلى السلطات المحلية، يتضمن نصائح لتقييم مدى المخاطر التي تحيط بالمواقع إزاء عمليات دهس محتملة، بالإضافة إلى وسائل تحسين الحماية.
ومن بين التدابير المذكورة، تثبيت كاميرات مراقبة وتماثيل بالإضافة إلى نشر موظفين متدربين؛ للتصرف سريعاً في حال وقوع أي حادثة مشابهة.
وصرّح تورنبول لوسائل إعلامية: "يمكننا تثبيت كتل إسمنتية كبيرة ومقاعد ولوحات فنية وسلالم وأحواض زراعية. كل ذلك يمكن أن يثبت بطريقة غير ظاهرة".
وأدت عمليتا دهس في برشلونة وكامبريلس، الخميس والجمعة، إلى مقتل 14 شخصاً.
وأستراليا ليست غريبة عن هذا النوع من الاعتداءات؛ فقد قتل 6 أشخاص في يناير/كانون الثاني بملبورن عندما دهست سيارة حشداً من المتسوّقين.
واستبعدت الشرطة فرضية العمل الإرهابي.
ورفعت أستراليا مستوى التنبه من الاعتداءات الإرهابية منذ سبتمبر/أيلول 2014؛ بسبب خطر حصول هجمات مستوحاة من تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ومذاك، أحبطت نحو 12 اعتداءً ووجهت التهم إلى 70 شخصاً. فيما لم تتمكن السلطات من تجنُّب اعتداءات أخرى، من بينها عملية خطف في مقهى بسيدني في ديسمبر/كانون الأول 2014، خُطف خلالها شخصان وقُتل منفذ الهجوم.