#الشعب_جاهز_للعلمانية يتصدر تويتر في السعودية.. وخاشقجي يكتب مفنداً القضية

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/19 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/19 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش

احتل هاشتاغ #الشعب_جاهز_للعلمانية أعلى قائمة الهاشتاغات في السعودية، بعد ساعات من إطلاقه على يد بعض رواد موقع تويتر الذين يدعون إلى توجه المملكة نحو العلمانية في أمور الحياة.

وعلى جانب آخر نشر الكاتب السعودي جمال خاشقجي مقالاً جديداً بعد فترة توقف طويلة تحت اسم "دكان العلمانية".

وقد تفاعل الكثير من المغردين مع الهاشتاغ السعودي بين موافق عليه ورافض له، حيث تعدد ردود رواد الموقع:

وتشهد المملكة التي تتسم بطابع محافظ، دعوات مستمرة للانفتاح والتوجه نحو الليبرالية والعلمانية، حيث يوجه العديد من الكُتاب الصحفيين دعواتهم إلى ذلك من خلال مقالات في الصحف والمواقع.

خاشقجي ودكان العلمانية

من جهته تناول الكاتب الصحفي والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في أول مقال له ينشر في صحيفة الحياة اللندنية بعد منع من الكتابة استمر ما يزيد على 9 أشهر، الحديث عن العلمانية في مقالته بالصحيفة والذي جاء تحت عنوان "دكان العلمانية".

أكدت خاشقجي أن "العلمانية ليست دكاناً يدخله أحدنا، يقلب بضاعته، ينتقي منها شيئاً أو اثنين يعجبانه ويترك البقية، ولكن البعض يفهمها هكذا، ففجأة انهالت على الصحف السعودية مقالات في فضائل العلمانية، ويريد أصحابها أن يزجوا بها إلى داخل نظام طبيعته وتركيبته لا تتفق معها، بل إن قليلاً منها يمكن أن يفسد المزاج ويفقد الدولة أهم مقوماتها وركائزها في الحكم".

وأوضح الكاتب السعودي أن "المملكة (دولة إسلامية) في نظامها الأساسي للحكم، الذي يعادل الدستور عند غيرها، وفي تاريخها وأسباب وظروف نشأتها، وأقصى ما تستطيع فعله للحفاظ على كيانها هو أن تجتهد في فقه الإسلام الذي تمضي عليه، أما أن تستبدل (أيديولوجيا) التأسيس والاستمرار والبقاء ببعض من العلمانية فهذه مخاطرة، والغريب أن هذه الدعوة صدرت من أروقة أعطتها أهمية، وأثارت حيرة متلقيها".

وخلص خاشقجي في نهاية مقاله إلى جوهر القضية قائلاً: "ليكن الحديث عن (أي إسلام نريد؟) وعن التحديث، بل حتى التحول التدريجي لدولة المؤسسات، وليس العلمانية. أما إن كان ولابد، فهي أيضاً فكرة جيدة، فيها مخاطرة، لكن هناك كثر متحمسون لها، شرط أن تؤخذ كلها أو تُترك كلها، فهي مرة أخرى ليست دكاناً تشتري منه شيئاً أو اثنين ثم تمضي".

تحميل المزيد