أعلن الدفاع المدني في كاتالونيا على موقع تويتر، الجمعة 18 أغسطس/آب 2017، أن ضحايا اعتداءَي برشلونة وكامبريلس من 34 جنسية على الأقل، وبينها جنسيات عربية.
وأوضح البيان أن الضحايا الذين بلغ عددهم 14 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى، وفق "حصيلة مؤقتة"، يتحدَّرون من جميع أنحاء العالم، ولا سيما أوروبا، فضلاً عن آسيا وأميركا اللاتينية.
ونشرت صفحة "خدمات الطوارئ" في كاتالونيا، على حسابها بموقع تويتر، أسماء الجنسيات التي ينحدَّر منها الضحايا، ومن بينهم مواطنون عرب من مصر، والجزائر، والكويت، وموريتانيا، والمغرب.
Las víctimas mortales y heridos de los atentados #Cambrils y #Barcelona son según un balance provisional de 34 nacionalidades diferentes pic.twitter.com/d8iGWCHQSC
— EmergènciesCatalunya (@emergenciescat) August 18, 2017
ولا تزال الشرطة الإسبانية تواصل الجمعة 18 أغسطس/آب الجاري، البحث عن السائق الذي دهس المارة في برشلونة، وقالت الشرطة إنها قتلت 5 "إرهابيين مفترَضين" ليل الخميس/الجمعة في بلدة كامبريلس الساحلية التي تبعد 120 كم جنوب برشلونة، وحيث نُفذت عملية دهس ثانية أدت إلى إصابة عدد من المارة ورجال الشرطة.
وتذكِّر العمليتان بسلسلة من الاعتداءات المماثلة في أوروبا، حيث استُخدمت السيارات والشاحنات أسلحة لتنفيذ اعتداءاتإرهابية.
وفي اعتداء برشلونة الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، صدم سائق شاحنة صغيرة بيضاء مسرعةٍ المارة على طريق عريض يزدحم بالسياح بعد ظهر الخميس؛ فقتل 14 شخصاً وجرح آخرين، في مشهد من الفوضى والرعب. وترجَّل السائق وفرَّ مشياً.
وبعد 8 ساعات في كامبريلس، صدمت سيارة "أودي-إيه 3" مشاةً؛ مما أدى إلى إصابة 6 مدنيين، أحدهم في حالة خطرة، وشرطي، بحسب السلطات.
وأعقب ذلك إطلاق نار، قتلت الشرطة خلاله المهاجمين الخمسة، وبعضهم كان يرتدي على ما يبدو أحزمة ناسفة، فيما أعلن وزير داخلية كاتالونيا، يواكيم فورن، في وقت لاحق، أنها مزيفة.
وأاثار الاعتداءان في كاتالونيا إدانات من عدد كبير من القادة، بدءاً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شهدت بلاده اعتداءات جهادية، بينها عملية دهس بشاحنة في نيس، في يوليو/تموز 2016، قُتل فيها 86 شخصاً.
وتبنّى تنظيم داعش مجزرة نيس وغيرها من الاعتداءات، منها إطلاق النار في مسرح بباريس.
لكنها المرة الأولى على ما يبدو، التي يتبنى فيها التنظيم اعتداء في إسبانيا.
ويقيم في كاتالونيا أكبر عدد من الإسلاميين المتطرفين بإسبانيا، إلى جانب مدريد وجيبي سبتة ومليلية على الحدود مع المغرب.