حصلت مسلمة أجبرها شرطيون على نزع حجابها، خلال توقيفها، على 85 ألف دولار، في مدينة لونغ بيتش ضاحية لوس أنجلوس، في إطار اتفاق بالتراضي.
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) على موقعه الإلكتروني، إن "كيرستي باول، وهي أميركية من أصول إفريقية ومسلمة تقدمت بشكوى بعدما نزع رجال شرطة حجابها بالقوة أمام شرطيين ذكور وعشرات المعتقلين".
وأضاف البيان أن "السيدة باول كانت ترتدي الحجاب وفقاً لمعتقداتها الدينية، وأُجبرت على أن تمضي الليلة سافرةً عندما كانت موقوفة"، موضحاً أنها "تصف التجربة بأنها سببت لها صدمة عميقة".
وصوتت لونغ بيتش (سابع كبرى مدن ولاية كاليفورنيا) على الموافقة على الاتفاق الودي، الذي ينص على دفع تعويضات قيمتها 85 ألف دولار، كما قالت المنظمة، مشيرة إلى أن بلدات أخرى في مناطق اورانج وسان برناردينو ومحيط لوس أنجلوس، عدلت قوانينها لحماية الحق في ارتداء الحجاب خلال الاحتجاز.
وأكد مونتي ماشيت، مساعد المدعي في لونغ بيتش، في تصريحات نشرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أن شرطيات سيتولين الآن نزع حجاب أي معتقلة "إذا كان ذلك ضرورياً لأمن العنصر"، ومن دون وجود شرطيين أو معتقلين ذكور.
وكانت باول أُوقفت خلال إجراءات روتينية للتدقيق بالهوية في مايو/أيار 2015 لتهم ما زالت تُدرس.
وخلال توقيفها، قال رجال الأمن إن عليها خلع حجابها. وقد رُفض طلبها شرطيةً لتفتيشها، ولم يُسمح لها بارتداء حجابها عند احتجازها قيد التحقيق.
وقالت في الشكوى التي تقدمت بها العام الماضي، في لوس أنجلوس: "لا أتمنى لأي شخص أن يمر بما شعرت به".