10 أيام في المنصب تنتهي بالموت والطلاق والإقالة.. تفاصيل “الأيام النحسات” في حياة مدير اتصالات البيت الأبيض

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/01 الساعة 03:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/01 الساعة 03:17 بتوقيت غرينتش

قبل 10 أيام لم يتمكن أنتوني سكاراموتشي من كتمان فرحته بتعيينه كمدير للاتصالات بالبيت الأبيض، فراح يغرد على حسابه بتويتر، معلناً تغيير مواقفه السابقة المناهضة لدونالد ترامب، وأن همه الوحيد في الوقت الحالي هو دعم الرئيس الأميركي.

كما صار يوزع النكات حول استعداداته للظهور التلفزيوني، ومن بينها عشقه للمكياج، مرحباً بكل من يستطيع مساعدته في هذا الأمر.

فرحة سكاراموتشي، التي اقتربت من الزهو، بمنصبه الجديد، انعكست بشكل كبير على تغريداته، التي شملت كافة التفاصيل عن تحركات ومميزات المنصب، بدءاً من الصور الحميمة مع ترامب، وانتهاء بصور تصريح انضمامه لركاب الطائرة الرئاسية.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، أو ربما ينطبق على حالة سكاراموتشي، المثل العربي القائل: على نفسها جنت براكش. فما لبثت الأيام العشرة التي قضاها في المنصب أن تحولت إلى أيام نحسات، على كافة المستويات المهنية والعائلية والشخصية للرجل الذي لا يزال يراوح بدايات عقده السادس (53 عاماً).

الصمت سيد الموقف

بعكس البدايات، خيَّم صمت مطبق على حساب سكاراموتشي بموقع تويتر، عقب إجباره على الاستقالة أمس الإثنين، 31 يوليو/تموز 2017، من قبل الجنرال المتقاعد جون كيلي، الذي أدى القسم في وقت سابق من اليوم ذاته لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وقد أثار سكاراموتشي عاصفة، الأسبوع الماضي، إثر مقابلة صحفية أهان فيها رئيس الأركان رينس بريبوس، الذي ترك عمله الأسبوع الماضي، وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون، تخللتها شتائم وتعابير سوقية.

ويبدو أن هذه الإقالة المستترة في ثوب استقالة، قد أتت لتطيح بأحلام خبير المال النيويوركي الملقب بـ"موتش"، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضاً على المستوى العائلي.

حين أطاح المنصب بالعائلة

الإثنين 24 يوليو/تموز 2017، كانت ديدري بول تصارع آلام المخاض لتضع مولودها الثاني، ولكن ما ضاعف آلامها هو غياب زوجها عن هذه اللحظة الهامة، حيث كان مشغولاً بمرافقة الرئيس الأميركي في إحدى جولاته بولاية فيرجينيا، ولِمَ لا؟ أليس هذا من متطلبات منصبه الجديد كمدير للاتصالات بالبيت الأبيض.

لكن زوجة سكاراموتشي لم تستطع على ما يبدو تقبل هذا الأمر، حيث ما لبثت أن أعلنت عزمها الطلاق منه، بعد أن رأت أن طموحه السياسي أصبح مملاً، ولم يترك لها خياراً آخر فتركته، رغم أنها أنجبت طفلين منه، بحسب ما نقله موقع "pagesix" الأميركي، عمن وصفه بمصدر مقرب من الزوجة.

وأضاف المصدر أن زوجة سكاراموتشي "طلبت الطلاق لحبها الحياة الجميلة في وول ستريت، ومنزلهما في لونغ آيلاند، وليس عالم واشنطن المجنون".

وكشفت وسائل إعلام أن ديدري بول كانت قد تبرعت بمبلغ 5400 دولار لحملة عضو الكونغرس الديمقراطية كاثلين رايس ضد ترامب، في عام 2015، وبمبلغ وصل إلى 2700 دولار لحملة جيب بوش، منافس ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في العام نفسه.

الموت آخر الأثافي

لم تكتف العشرة أيام النحسات في حياة سكاراموتشي، التي ظن أنها ستكون بداية الانطلاق لتحقيق طموحه السياسي، بما جلبته عليه من مشكلات على المستويين السياسي والعائلي، بل امتدت إلى حياته ذاتها.

فقد أُدرج اسم سكاراموتشي على أنه ميت، في دليل خريجي كلية الحقوق بجامعة هارفارد.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست وشبكة (سي.بي.إس نيوز)، أمس الإثنين، أن الدليل الذي أرسلته الكلية للخريجين هذا الأسبوع كان به علامة بجانب اسم سكاراموتشي تشير إلى أنه ميت.

ويبلغ سكاراموتشي من العمر 53 عاماً، وتخرج في الجامعة عام 1989.

وجاءت أنباء ذلك الخطأ في نفس اليوم الذي أقال فيه ترامب سكاراموتشي من منصبه كمدير للاتصالات بالبيت الأبيض، بسبب مقابلة مع مجلة نيويوركر، سادتها عبارات بذيئة وفقاً لمصادر مطلعة.

واعترفت كلية هارفارد للحقوق بالخطأ في الدليل في بيان، واعتذرت لسكاراموتشي، مؤكدة أن "الخطأ سيصحح في نسخ لاحقة"، فيما لم تقدم تفسيراً لكيفية وقوع الخطأ.

وقالت (سي.بي.إس)، إن الدليل ينشر كل 5 سنوات ولا يتاح سوى للخريجين.

تحميل المزيد