“باشا بازي”.. حصان طروادة “الجنسي” الذي اخترقت به طالبان الأمن الأفغاني يثير حفيظة أميركا

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/01 الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/01 الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش

قدمت هيئة رقابية حكومية أميركية تقريراً سرياً للكونغرس، بشأن اتهامات تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال من قبل عناصر قوات الأمن الأفغانية، وكيف تعاملت السلطات الأميركية المعنية إزاء هذه الحالات.

وأشار مكتب المدقق العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، المعروف باسم "سيغار"، الثلاثاء 1 أغسطس/آب 2017 ، أن المسؤولين الأفغان فشلوا في منع الاستغلال الجنسي.

ويركز الملف على العادة المتأصلة المعروفة في أفغانستان، باسم "باشا بازي"، أو "لعب الغلمان"، وإذا ما كانت الولايات المتحدة تتغاضى عنها.

حصان طروادة

و"باشا بازي"، أو "لعب الغلمان" هو تقليد أفغاني،يسمح بالاحتفاظ بفتية قبيل سن البلوغ متبرجين أحياناً، ومتنكرين بملابس نسائية لجعلهم راقصين أو استغلالهم رقيقاً جنسياً، أو لحمل السلاح في مراكز للشرطة.

وغالباً ما يحتفظ زعماء حرب أو قادة أو سياسيون أو أي شخص غني أو يتمتع بنفوذ بـ"باشا" يرمز إلى سلطته ومكانته.

ولا توضع ممارسة "باشا بازي" في إطار المثلية في أفغانستان، بل على العكس، ترمز إلى السلطة والتسيُّد.

وأثار الكشف عن تقليد "الباشا بازي" إدانة دولية، بعدما كشف تحقيق صحفي أن حركة طالبان ترسل فتية متنكرين كـ"باشا بازي" لاختراق مراكز الشرطة، وشن هجمات أسفرت عن مقتل مئات من عناصر الأمن الأفغانية في السنتين الأخيرتين.

ودعا الرئيس أشرف غني للمرة الأولى هذه السنة إلى فرض عقوبات صارمة على ممارسي "باشا بازي"، عبر إدخال تعديل على قانون العقوبات، لكن الحكومة لم تحدد موعداً لتطبيقه.

تواطؤ

وأفادت "سيغار" في تقريرها (بحسب منشور يكشف الخطوط العريضة للتقرير) المقدم إلى الكونغرس، أن "المسؤولين الأفغان لا يزالون متواطئين، خاصة فيما يتعلق بالاستغلال الجنسي وتجنيد الأطفال من قبل قوات الأمن الأفغانية".

وأشارت إلى أن الحكومة الأفغانية فشلت في التعرف على الضحايا ومساعدتهم. وفي بعض الحالات، اعتقلت سلطات البلاد ولاحقت الضحايا كما لو أنهم ارتكبوا جرماً.

وأفادت "سيغار" أن "جهود حماية الضحايا لا تزال غير كافية، حيث إن جميع ملاجئ ضحايا المتاجرة بالأطفال، باستثناء واحد فقط، بقيت مقفلة خلال فترة إعداد التقرير".

وتحظر قواعد أميركية تعرف باسم "قوانين ليهي" على وزارتي الدفاع والخارجية تقديم المساعدة لأي وحدة في قوات الأمن التابعة لبلد أجنبي، في حال وجود معلومات موثقة بأنها ارتكبت انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان.

وتقدم قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة التدريب والمعدات، وغيرها من أشكال المساعدة لقوات الأمن الأفغانية.

تحميل المزيد