بدأت الصين في تخطيط بناء أول قاعدة عسكرية خارج حدودها في العام 2016، وافتتحتها اليوم 1 أغسطس/آب 2017، لاستخدامها في إمداد سفن القوات البحرية التي تشارك في مهام حفظ السلام والإغاثة قبالة سواحل اليمن والصومال، بحسب التصريحات الرسمية.
وتزامن حفل افتتاح القاعدة المقامة في دولة جيبوتي، ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر، مع الذكرى التسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبي.
ويثير موقع جيبوتي الجغرافي في القرن الإفريقي على الحدود الشمالية الغربية للمحيط الهندي مخاوف في الهند، من أن تصبح جيبوتي حليفاً عسكرياً جديداً للصين، فيما يعرف باسم "سلسلة اللآلئ"، بجانب بنغلاديش وميانمار وسريلانكا التي تحيط بالهند، وذلك بالرغم من تأكيد بكين أن القاعدة الجديدة مخصصة للدعم اللوجستي.
يعيش في جيبوتي 800 ألف نسمة، وهي تحظى بموقع استراتيجي عند باب المندب، الذي يشهد حركة ملاحة كثيفة.
جمع المتنافسين
ويبدو أن هذا البلد العربي الصغير بموقعه المتميز، قد جمع المتنافسين على الساحة الدولية، الذين يرغبون في الحصول على موطئ قدم في الموقع الاستراتيجي.
حيث تستضيف جيبوتي، التي تمتلك موقعاً استراتيجياً عند نقطة التقاء خليج عدن بالبحر الأحمر، قاعدة العمليات الأميركية الرئيسية في المنطقة.
كما تضم قواعد عسكرية لدول أخرى، على رأسها بريطانيا وفرنسا واليابان.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في يونيو/حزيران الماضي، إن القاعدة الصينية "تعكس وتعزز نفوذ الصين المتنامي، ونطاق تحرك قواتها العسكرية".
ورفضت الصين هذه الاتهامات، مؤكدة أنها "لا تسعى إلى التوسع عسكرياً".
وللمقارنة، فإنه لدى الولايات المتحدة أكثر من 6 آلاف قاعدة في الخارج، وفرنسا نحو 10، وفق الباحثة في معهد الأبحاث الاستراتيجية في الكلية العسكرية الفرنسية جولييت جينيفاز.
وهناك تكهنات في الدوائر الدبلوماسية، بأن الصين ستشيّد قواعد عسكرية أخرى مماثلة في باكستان على سبيل المثال، ولكن الحكومة الصينية تنفي ذلك.