العفو الملكي في المغرب يستثني قائد حراك الريف ناصر الزفزافي ورفاقه.. هذا رد فعل والده وأنصاره

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/30 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/30 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش

ساعات قليلة قبل خطاب ملك المغرب محمد السادس بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، كانت الأعين كلها تترقب وجود أسماء المعتقلين على خلفية حراك الريف في لائحة العفو الملكي، وهي اللائحة التي يصدرها ملك البلاد في كل الأعياد الدينية والوطنية للمعتقلين في سجون المملكة.

ولكن أهالي المحبوسين فوجئوا بأن لائحة العفو الملكي التي تصدر بمناسبة عيد العرش، خلت من القيادات البارزة في حراك الريف، على رأسهم ناصر الزفزافي، ومحمد جلول، وربيع الأبلق، الذي ما زال يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم 35 على التوالي.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، تشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال) احتجاجات، للمطالبة بـ"التنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد".

وبدأت الاحتجاجات عقب مصرع تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحناً داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات من مصادرة أسماكه.

خيبة الأمل


وهيمنت خيبة الأمل على أسر وعائلات أبرز معتقلي حراك الريف، بعدما لم يشمل العفو أبناءهم.

وذكر فريد الحمديوي، منسق عائلات معتقلي حراك الريف لـ"عربي بوست"، أن عدد المعتقلين الذين لم يستفيدوا من العفو الملكي بلغ 49 معتقلًا، تقدم 21 منهم بطلب الاستفادة من العفو الملكي يوم الأربعاء الماضي، لم يكن من بينهم الزفزافي، فيما تمت الاستجابة لطلب واحد، وهو للمعتقلة سليمة الزياني، المعروفة بسيليا.

وأضاف الحمديوي، أن هناك أخباراً تروج حول إمكانية إطلاق سراح المعتقلين على شكل دفعات، لكن قانونياً لا يمكنهم الخروج بعفو ملكي ما دام أنهم لم يغادروا السبت، 29 يوليو/تموز 2017، قبل الساعة 12 ليلاً.

تجاهل للمعاناة


وقال عبد الرحيم العلام، الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، لـ"عربي بوست"، إن العفو الملكي تسبب في خيبة أمل كبيرة لأسر وعائلات المعتقلين، ولجميع من كان ينتظر خبر الإفراج على جميع معتقلي الحراك بدون استثناء.

واعتبر المتحدث أن العفو الملكي تجاهل معاناة عائلات المعتقلين، الذين يحرصون على زيارة أبنائهم بشكل أسبوعي، متكبّدين عناء رحلة تدوم 12 ساعة من مدينة الحسيمة بشمالي البلاد إلى مدينة الدار البيضاء.

واعتبر العلام، أن الطريقة التي تم الترويج بها إعلامياً لخبر العفو على معتقلي الحراك ينطبق عليها مَثَل "تمخَّض الجبل فولد فأراً"، ففي الوقت الذي كانت تنتظر فيه العائلات خروج المعتقلين بشكل كامل من السجن فوجئوا بالإفراج عن معتقلة واحدة فقط.

ولم يختلف موقف هيئة دفاع المعتقلين، إزاء عدم إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية أحداث الريف، حيث أكد محمد زيان عضو هيئة الدفاع عن قائد الحراك، ناصر الزفزافي في اتصال مع "عربي بوست"، أنهم كانوا ينتظرون الإفراج على جميع المعتقلين دون استثناء.

من جانبه، قال أحمد الزفزافي، والد قائد الحراك لـ"عربي بوست"، إن كل شيء أمامهم أصبح مبهماً، في انتظار الزيارة الأسبوعية لابنه ليعرف الحقيقة منه ومن معه بشكل مباشر.

تحميل المزيد