توجه رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر، الأحد 30 يوليو/تموز 2017، إلى السعودية في زيارة نادرة، غير معلنة المدة، بناء على دعوة رسمية من الرياض.
وقال مكتب الصدر في بيان مقتضب، إن "سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله توجه لزيارة المملكة العربية السعودية، بدعوة رسمية منها".
ويتزعم الصدر التيار الصدري الذي يشغل 34 مقعداً في البرلمان، فضلاً عن فصيل جناح مسلح يحمل اسم "سرايا السلام" وهو واحد من فصائل الحشد الشعبي الشيعي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم "داعش".
وقال مصدر سياسي في التيار الصدري إن "زيارة الصدر إلى السعودية تأتي تأكيداً منه على أهمية إعادة العلاقات بين السعودية والعراق وسيلتقي خلالها عدداً من زعماء الرياض، دون تحديد الأسماء".
هدف الزيارة
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع، في تصريح خاص للأناضول، أن "الصدر من رجال الدين الشيعة القلائل في العراق الذين يطالبون بضرورة إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار".
وأشار إلى أن الاتجاه العام للصدر يتمحور حول السعي لإزالة الفكرة المأخوذة عن العراق بأنه بلد يدور في فلك إيران. مضيفاً أن "الصدر يخالف التوجه الإيراني في العديد من قضايا المنطقة ولا سيما الوضع في سوريا".
أما بشأن الوضع الداخلي العراقي، قال المصدر، إن "إيران تسعى لتقوية شوكة الحشد الشعبي على حساب القوات التابعة للحكومة، لكن الصدر يرفض هذا التوجه وطالب مراراً بحل الحشد ودمجه بالقوات الرسمية عند انتهاء الحرب ضد داعش".
وهذه الزيارة هي الأولى للصدر منذ 11 عاماً، حيث كانت آخر زيارة له للملكة في 2006.
وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، حيث يتبادل المسؤولون في البلدين الزيارات بعد عقود من التوتر.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشهر الماضي زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014، وبحث خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.
كما اجتمع الملك سلمان والعبادي في مارس/آذار الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن، وكذلك أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة نادرة للعراق في فبراير/شباط الماضي.