نفى وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد 30 يوليو/تموز 2017، طلب بلاده "تدويل الحج"، كما نفت الدوحة قيام الدول المحاصرة لها بتخصيص ممرات طوارئ جوية لطائراتها.
وجاء نفي الوزير القطري في تصريحات نقلتها عنه قناة "الجزيرة" بعد ساعات من اتهام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للدوحة بـ"محاولة تسييس الحج"، واعتبر أن "طلبها تدويل المشاعر المقدسة بمثابة إعلان حرب".
وقال آل ثاني: "لم يصدر أي تصريح عن أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج (…) ولم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية".
وتابع أن "قطر لم تسيس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية".
زيادة التناقضات
واعتبر وزير خارجية قطر، أن اجتماع العاصمة البحرينية المنامة الذي انعقد في وقت سابق اليوم "أضاف تناقضات لتناقضات سابقة لدول الحصار".
وأعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر في بيان مشترك عقب اجتماعها بالمنامة استعدادها لـ"الحوار مع الدوحة، وفق شروط محددة من بينها تنفيذ المطالب الـ 13″، التي سبق أن أعلنت عنها تلك الدول.
وأعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية (غير حكومية)، أمس، أنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة بشأن ما قالت إنها "العراقيل والصعوبات أمام حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين".
وقالت اللجنة، في بيان، إن "إجراءات التضييق على المواطنين القطريين في أداء شعائرهم الدينية مخالفة لكافة الشرائع والمواثيق الدولية"، وتمثل "انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية".
لا ممرات جوية طارئة
ونفت قطر أيضاً عبر الهيئة العامة للطيران المدني التابعة لها، الأحد 30 يوليو/تموز، قيام الدول المقاطعة للدوحة بتخصيص ممرات طوارئ جوية لطائراتها.
وقالت الهيئة في بيان نشرته على حسابها في "تويتر" إنه "لا صحة لما تداولته وكالة الأنباء السعودية (واس) من تخصيص ممرات طوارئ للطائرات القطرية في أجواء دول الحصار".
وبينت أنه "لم تُصدر هذه الدول أي إعلانات ملاحية كما هو مُتبع في المنظمة الدولية".
ودعت الهيئة القطرية هذه الدول لـ"عدم تسريب مثل هذه الأخبار غير الصحيحة قبل انعقاد الجلسة الاستثنائية لمجلس المنظمة، الإثنين، بمدينة مونتريال بكندا".
وتنعقد غداً الجلسة الاستثنائية لمجلس المنظمة لعرض الملف الفني لدولة قطر وردود دول المقاطعة، على الشكوى المقدمة من الدوحة "بشأن الحصار الجوي المفروض".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "واس" عن الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، تخصيص الدول الأربع المقاطعة لقطر "9 ممرات طوارئ جوية" لتستخدمها شركات الطيران القطرية، كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.
والسبت، عقد وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، اجتماعاً مع أمين عام منظمة "إيكاو"، فانغ ليو، في مقر المنظمة بمدينة مونتريال الكندية؛ حيث ناقشا طلب قطر الحصول على حقها في "المرور البريء" في الممرات الجوية الدولية وفقاً لمبادئ القانون الدولي العام واتفاقياته.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.