في شراكة ليست جديدة بين وليّ عهد أبوظبي والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، تحدثت صحف ومواقع إخبارية عن قيامهما بتدريب مجموعات مسلحة في شبه جزيرة سيناء للقيام بعمليات إرهابية.
وتناولت التقارير تحضير محمد بن زايد ودحلان لمجموعات إرهابية وإخضاعها لتدريبات تهدف إلى تنفيذ عمليات عدائية في كل من تركيا وقطر.
موقع ميدل إيست أوبزرفر البريطاني أكد أن "التشكيل الجديد لهذه المجموعات الإرهابية سيؤثر على المنطقة بأسرها، وهو سيناريو قذر لإعداد منظمة إرهابية".
ووصف الموقع دحلان بأنه "قاتل الشرق الأوسط، الذي ترك توقيعه على العديد من العمليات السرية، وعمليات القتل التي لم يتم حلها".
مخيم للعمليات في سيناء
فيما كشفت صحيفة يني شفق التركية عن تحرّكات وتدريبات عسكرية جديدة في شبه جزيرة سيناء، وأشار رئيس تحرير الصحيفة إلى أنّ محمد بن دحلان هو على رأس هذه التجهيزات وبتمويل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وأكّدت الصحيفة "تدريب تنظيم داعش لمئات الأشخاص في شبه الجزيرة ودفعهم نحو غزة حتى يتم التجهيز للظروف الملائمة لتنفيذ مخططات إسرائيل وعصابة دحلان"، كما تضمنت المعلومات أن "جزءاً من المدرّبين في مخيم العمليات الإرهابية الواقع في سيناء سيتم إرسالهم إلى تركيا وقطر بهدف تنفيذ حملات عدائية".
وذكر تقرير لموقع العربي الجديد أنه سيتم نشر هؤلاء المسلحين في تركيا وقطر وليبيا والسودان والفلبين لتنفيذ هجمات إرهابية واغتيال مسؤولين حكوميين.
وأشار رئيس تحرير الصحيفة التركية أن "هؤلاء سيُغرقون المنطقة بالإرهاب"، وأضاف: "في الحقيقة نحن نتحدث عن حدث خطير جداً، وهو عدم اكتفاء دحلان ومحمد زايد بإرسال عصابات مجرمة من داخل تنظيم داعش إلى تركيا بل تشكيلهم لمخيم تدريبي إرهابي في سيناء بالتعاون مع السيسي؛ وذلك بهدف استهداف دول المنطقة بالاعتداءات، وواضح جداً أن تركيا ستكون من أحد الدول المستهدفة".
الإمارات والانقلاب الفاشل في تركيا
وفي تقرير سابق لموقع ميدل إيست آي، أكد مصدر مقرب من المخابرات التركية أن "حكومة دولة الإمارات تعاونت مع الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا العام الماضي، وقدمت لهم أموالاً قبل أسابيع قليلة من المحاولة الانقلابية".
وأضاف المصدر أن هذا الأمر تم بواسطة القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي قام بالتواصل مع رئيس جماعة الخدمة/الكيان الموازي التركية فتح الله غولن، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/تموز، وذلك من خلال رجل أعمال فلسطيني مقيم في الولايات المتحدة الأميركية.