حرصت وسائل إعلام سعودية ومغردون على إظهار الملك سلمان الذي يتشَّمس حالياً على أحد شواطئ شمال إفريقيا، أنه من قام بإنهاء المواجهة في الحرم القدسي الشريف في القدس، وفق تقرير لموقع middleeasteye.
وفي بيانٍ، قال الديوان الملكي إنَّ سلمان عقد "اتصالاتٍ ضرورية مع زعماء العالم حول الأقصى" ووَصَفَ الديوان الملكي هذه الاتصالات بأنَّها "حقَّقَت نجاحاً"، وكان ذلك بعد ساعاتٍ من رضوخ الشرطة الإسرائيلية للناس في شوارع البلدة القديمة في القدس، وإزالتها نقاط التفتيش الأمنية حول الموقع.
وقال الديوان الملكي إنَّ حكومة سلمان اتصلت بالإدارة الأميركية "وشدَّدت على ضرورة عودة الهدوء إلى المسجد الأقصى ومحيطه واحترام قدسية المكان".
وتلقى البيان ثناءً كبيراً من أحد أقرب حلفاء الرياض، أبوظبي، إذ أشاد ولي العهد الأمير محمد بن زايد بدور السعودية في حل الأزمة.
كما نتج عن الادعاء ظهور هاشتاغ #الأقصى_في_قلب_سلمان، مع إشادة الكثيرين بالملك.
#الاقصي_في_قلب_سلمان
حين يأتي دور الأفعال..
تأكد ان هنالك سلمان ?? pic.twitter.com/sxP27QaFDO— Noura AlMulhim (@inourakhaliid) July 27, 2017
إلا أنَّ الفلسطينيين، والعديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، رأوا الأمور بشكلٍ مختلف بعض الشيء.
وقال حسابٌ يحمل اسم Rafaatesque: "هؤلاء المقدسيون، وليس عباس أو سلمان السعودي، هم الذين فازوا في هذه الجولة من المعارك ضد الاحتلال الإسرائيلي".
These Jerusalemites NOT abbas or salman saudi who won this round of battles against Israeli occupation
??#الاقصي_في_قلب_سلمان#القدس_تنتصر pic.twitter.com/uYwQMuCJoq— refaatesque (@ThisIsGaZa) July 27, 2017
وقال مستخدمٌ آخر يحمل اسم Diana Alghoul:"#الأقصى_في_قلب_سلمان تُعد إهانة كبيرة. المقدسيون فعلوا كل شيء من أجل انتصار الأقصى، والسعوديون يشكرون الملك سلمان على ذلك؟".
#الاقصي_في_قلب_سلمان is such an insult. Jerusalemites stopped at nothing for the Aqsa victory and Saudis are thanking King Salman for it?
— Diana Alghoul ?? (@SuperKnafeh) July 27, 2017
وقال حسابٌ يحمل اسم أريج :"إنَّهم موهومون تماماً، وينسبون إليه فضل كل شيء".
They are so delusional and they give him credit for everything loolll
— أريج (@UselessAreej) July 27, 2017
وقال حسابٌ آخر يحمل اسم هيا آل ثاني: "الفضل يعود إلى شجاعة الفلسطينيين الذين قاتلوا بلا كلل من أجل الأقصى. ليس الملك سلمان. يالها من إهانة".
#الاقصي_في_قلب_سلمان Credit goes to the courage of the Palestinians who fought tirelessly for Al-Aqsa. Not King Salman. What an insult.
— هيا آل ثاني?? (@hxyaw) July 27, 2017
#الاقصي_في_قلب_سلمان
الاقصى انتصر بفضل مرابطيه المقدسيين فقط
لاسلمان ولا غير سلمان
انتهى الدرس يا ساده
فكلكم عملاء وخونه pic.twitter.com/YNVftSZQFx— Ashkifoww (@Mohamed96945363) July 27, 2017
وكان الملك سلمان في عطلةٍ منذ يوم الإثنين، 24 يوليو/تموز، في حين تولَّى ابنه محمد بن سلمان مسؤولية شؤون الدولة في ما يتعلَّق بغالبية التوترات التي تحدث في الأقصى.
وقال ناشط فلسطيني يُدعى علي جدة، وهو من مدينة القدس القديمة لموقع middleeasteye البريطاني: "لقد أثبتنا نحن الفلسطينيين، ليس فقط لإسرائيل، بل للعالم كله، أنَّ لدينا إمكانات واعدة لا يمكن كسرها أبداً".
وأضاف: "يجب أنَّ يفهموا أنَّهم يتعاملون مع شعبٍ له حقوق مشروعة وأنَّنا سئمنا الاحتلال، ومن الإهانة اليومية، وأنَّنا لن نستطيع تحمُّل العيش تحت نير الاحتلال أكثر من ذلك".