دخل آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، أمس الخميس 22 يوليو/تموز، فيما أصيب ما لا يقل عن 113 فلسطينياً في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وجاء ذلك بعد أن تراجعت إسرائيل وأزالت كل أجهزة الفحص الأمني، التي كانت قد وضعتها في الموقع، بعد احتجاجات دامت 10 أيام واتسمت بالعنف في أغلب الأحيان.
وجرت مشاهد شابتها الفوضى نتيجة استخدام قوات الأمن الإسرائيلية لقنابل الصوت للسيطرة على حشود المصلين الذين اندفعوا لدخول الأقصى بمجرد فتح الباب المسموح لهم بالدخول منه بعد مواجهة استمرت عدة ساعات.
عاجل | تجدد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) ٢٧ يوليو، ٢٠١٧
وخارج المسجد هتفت الحشود: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". واعتلى بعض الشبان سقف المسجد ورفعوا عليه أعلاماً فلسطينية سرعان ما صادرتها الشرطة الإسرائيلية.
وأدان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ أمس الخميس في القاهرة ما وصفوه بالتصعيد الخطير من جانب إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى وطالبوها بعدم تغيير "الوضع التاريخي والقانوني" القائم.
"آن الأوان للإعدام"
من جانب آخر، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى إعدام فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين طعناً الأسبوع الماضي في مستوطنة حلميش قضاء رام الله.
وقال نتنياهو اثناء تقديم التعزية الى عائلة القتلى الثلاثة: "لقد آن الأوان لتنفيذ حكم الإعدام على الإرهابيين في الحالات القصوى".
وأضاف في بيان: "يجب الحصول على إجماع من القضاة، لكنهم يريدون أيضاً أن يعلموا ما هو موقف الحكومة من هذا الأمر. وموقفي بصفتي رئيس الوزراء هو أن في هذه الحالة عندما يخص الأمر قاتل سافل لهذه الدرجة، فانه يجب إعدامه".
"استعراض سياسي"
بينما انتقد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني موقف رئيس وزراء إسرائيل "الاستعراضي" لدى استقباله عنصر أمني في سفارة إسرائيل بعمان قتل أردنيين اثنين الأحد، طالباً محاكمته.
وطالب الملك خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين نتنياهو "بالالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلاً من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية".
وفي وقت سابق من اليوم انتشرت الوحدات الخاصة وشرطة الشغب الإسرائيلية التي كانت تعتمر خوذات وتحمل العصي وقنابل الغاز ومسلحة بمختلف أنواع السلاح على سطح مسجد الصخرة وفي باحات الأقصى.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية إنه "عند دخول المصلين الى منطقة الحرم بدأ القاء الحجارة على الشرطة. البعض منها سقط على ساحة المبكى (البراق) ولم ترد تقارير عن إصابات هناك".
وأصيب شرطي في رأسه وعولج في الموقع. وعززت الشرطة قواتها في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وقالت إنها سترد بقسوة على أي محاولة للإخلال بالنظام والأمن.
ووضعت الشرطة متاريس في شارع صلاح الدين وباب الزاهرة.