وافق مجلس تركيا لأبحاث العلوم والتكنولوجيا على مشروع حفر خندق تقدمت به جامعة "التاسع من أيلول" سيحقق إمكانية التنبؤ بتوقيت الزلزال، وسيتم البدء في هذا المشروع من خط الزلازل المار من "إزمير" والذي يعد الأكثر خطورة.
وكان زلزال بقوة 6.7 على مقياس ريختر قد ضرب سواحل جنوب غربي تركيا وجزراً يونانية الأسبوع الماضي. سقط على أثره قتيلان وعدد من الجرحى في جزيرة كوس اليونانية، بينما لم ترِد أنباء عن وقوع ضحايا بالمناطق التركية التي شعرت بالزلزال.
وقالت صحيفة "ملييت" إن مجلس تركيا لأبحاث العلوم والتكنولوجيا يقوم بتمويل هذا المشروع بتكلفة 350 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل نحو 100 ألف دولار تقريباً، حيث سيبدأ تطبيق الحفريات في هذا المشروع في شهر سبتمبر/أيلول 2017، وسيستمر العمل فيه عامين.
المرحلة الأولى في هذا المشروع ستكون فتح خندقين بعرض 4 أمتار، وذلك بالتوازي مع خط الزلازل المار من إزمير والممتد إلى مسافة 40 كم، تصل بين منطقتي "غوزيل باهتشة" و"بينار باشي".
وسيقدم المشروع أولى المعلومات في الأشهر الأولى من سنة 2018 عن وقت وقوع الزلزال المحتمل، كما سيتم حفر خنادق في مناطق أخرى، مثل "سيفيري حصار" و"توزلا" و"كمال باشا"، التي تمر منها أيضاً خطوط زلازل.
ويُتوقع أن يعمل في هذا المشروع فريق مكوَّن من 10 أشخاص من الأكاديميين والخبراء والطلاب
ويقول مدير مركز أبحاث الزلازل في جامعة "التاسع من أيلول" حسن سوزبيلير، إن الأجهزة التي ستُوضع في هذه الخنادق ستعطي إمكانية قياس التغييرات التي تحصل عادة قبل الزلزال، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على التنبؤ بالزلزال قبل أيام من حدوثه.
ويضيف سوزبيلير أنه سيتم البدء بدراسة خطوط الزلازل على الخارطة وتحديدها؛ ومن ثم سيتم تحديد أماكن حفر الخنادق، ويشير سوزبيلير إلى ضرورة أن تكون الأراضي التي سيتم الحفر فيها خالية من أي بناء، وأن تكون أرضاً لم يتم الحفر فيها من قبل.
ويشرح مدير المركز آلية العمل، بالقول إنه سيتم وضع 12 مجسَّ رادون لكل خط زلزال؛ لقياس تغيرات الغاز في التربة، وهو ما سيحدد الحجم والوقت المحتمل للزلزال قبل حدوثه، لكن سوزبيلير أكد أنه للحصول على نتائج أفضل يجب إضافة أجهزة بإمكانها قياس التغييرات في الهواء والماء والحجارة.
يُذكر أن وسائل إعلام تركية تناقلت أخباراً في الآونة الأخيرة، تتخوف من حدوث زلزال قوي يمكن أن يضرب تركيا مجدداً، في حين أن خبراء زلزال من جامعة إسطنبول التقنية يعتقدون أن ذلك الزلزال إن حدث فسيكون بعد عقود من الآن.