وافق مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2017، بفارق صوت واحد على بدء مناقشة إلغاء نظام "أوباماكير" للرعاية الصحية، مستهلاً بذلك نقاشاً يستمر أياماً عدة حول ملف تسبب بانقسام الغالبية الجمهورية منذ أشهر.
ويشكل ذلك أول انتصار للرئيس دونالد ترامب، الذي حضَّ أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على تجاهل خلافاتهم وإنجاز هذه الخطوة التي تتعثر منذ أشهر.
وسرعان ما وصف ترامب تصويت مجلس الشيوخ بأنه "خطوة كبيرة".
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في حديقة البيت الأبيض إن "هذه كانت خطوة كبرى"، واصفاً أوباماكير بـ"الكارثة على الشعب الأميركي".
وكان ترامب أصدر قبيل المؤتمر الصحفي بياناً وَصَفَ فيه التصويت بأنه "خطوة عملاقة".
وأضاف الرئيس: "أود تهنئة الشعب الأميركي، لأننا سنوفر لكم تغطية صحية رائعة، وسنتخلص من أوباماكير، الذي بصراحة كان يجب التخلص منه منذ مدة طويلة".
وأيد 50 عضواً بدء المناقشة، في حين رفضها 50 آخرون، مما اضطر نائب الرئيس مايك بنس للتصويت من أجل ترجيح الكفة لصالح المؤيدين، الأمر الذي يجيزه له الدستور في حال تساوي الأصوات.
وحضر السيناتور جون ماكين من أريزونا، حيث يخضع لعلاج من سرطان الدماغ، وكان من مؤيدي بدء النقاش. واستقبله زملاؤه بالتصفيق.
وكان حضور ماكين مفصلياً في التصويت، وقد لقيت خطوته إشادة من ترامب، الذي قال "أود أن أشكر السيناتور جون ماكين، إنه رجل شجاع للغاية".
وتبدأ الثلاثاء عشرون ساعة من المناقشات، وستجري عمليات تصويت عدة في محاولة للتوصل إلى إلغاء صرف لنظام الرئيس الديمقراطي السابق، أو إلى إلغاء مخفف لا تزال ملامحه الجمهورية غامضة.
ولم يظهر حتى الآن أي تفاهم داخل الغالبية الجمهورية، علماً أن المهمة الصعبة تقضي بأن يتوصل الجناح المحافظ ونظيره المعتدل إلى تفاهم حول إصلاح جمهوري مشترك.
وصوّت أعضاء المجلس الديمقراطيون الـ48 ضد بدء المناقشة، وانضمت إليهم العضوتان الجمهوريتان المعتدلتان سوزان كولينز (ماين)، وليزا موركوفسكي (ألاسكا). ورغم أن جمهوريين آخرين سبق أن عارضوا صوتوا بنعم، فإنهم حذروا من أن هذه الخطوة لا تضمن تبنيهم موقفاً إيجابياً يوم التصويت النهائي.