كيف تتعامل مع النتائج الدراسية السيئة لابنك؟

* تكلما في أهداف واقعية للسعي وراءها في الفصل الدراسي المقبل، إذا كان طفلك قد حصل على نسبة 23% في المحاسبة مثلاً، اسعيا للوصول إلى 50%، يمكن تحقيق هذا الهدف.

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/26 الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/26 الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش

الانتظار لأخذ تقرير المدرسة الخاص بطفلك قد يشبه كثيراً الانتظار لمعرفة ما إذا كنت قد ربحت اليانصيب.

إذا كنت تعرف بالفعل أن طفلك يواجه مشكلات في المدرسة، فربما تحضر نفسك للخسارة، آملاً أن مخاوفك لن تتحقق.

في حالات كثيرة جداً، تكون بطاقة التقرير مخيفة، وترقب الفشل المتوقع يكون مصدراً للقلق والتوتر الشديدين لكل من الوالد والطفل.

خذ نفساً عميقاً

الهلع سيفتح الباب لأفعال ستندم عليها لاحقاً، وتذكر أنه سواء أظهر الطفل ذلك أم لا، فهو على الأرجح خائف ومُحرج ويشعر بالخزي.

بعض الأطفال يستعدون بالدفاع عن أنفسهم بأن التقرير غير عادل، أو بإلقاء اللوم على المعلمين، وإساءة التصرف.

في تلك اللحظة، هذا هو الوضع ببساطة، لقد وضحت حقيقة وجود مشكلة، ورد الفعل السلبي أو العاطفي أو الغاضب لن يغير النتائج.

ليس هناك سوى حل واحد تستطيع فعله، وهو البحث عن حلول إيجابية.

خذ التقرير على محمل الجد

تعطيك النتائج الأكاديمية إشارات قوية على درجة تأقلم طفلك في المدرسة، النتائج السيئة هي في الغالب إشارات إلى مشاكل أكبر، وجميع النتائج يجب أخذها على محمل الجد.

نحن كبشر نهدف إلى تحقيق ما نؤمن بأننا نستحقه، وما نؤمن بأننا نستحقه يعتمد بدرجة كبيرة على الشعور بقيمة النفس واحترام الذات.

الأطفال الذين لا يمتلكون احتراماً للذات وثقة بالنفس بدرجة كبيرة يميلون إلى التدهور فيما يتعلق بالأداء الأكاديمي.

جميع الأطفال يهتمون بقدراتهم على تحقيق النجاح، سواء كانوا مستعدين للاعتراف بذلك أم لا.

الأطفال الذين يعانون في التعلم يعاقبون أنفسهم لا محالة، وهذا يدمر ثقتهم بأنفسهم لا محالة. النتائج الأكاديمية الضعيفة تتطلب تدخلاً وليس عقاباً، إذ أن العقاب يؤدي ببساطة إلى تعزيز الصورة السلبية للطفل عن نفسه وهو طريقة انهزامية. عليك بدلاً من ذلك أن تختار إيجاد حل إيجابي يُحفز ويُلهم يبني طفلك، فهذا هو ما يحتاجه.

كن صادقاً ولكن عطوفاً

سيُقدر طفلك صراحتك عندما تشرح له أنك قلق، بل وحتى غير سعيد بالنتائج الموجودة في بطاقة التقرير، خاصةً إذا كان يشعر أنك إلى جانبه وأنكما ستعثران على حل معاً.
* اسأل طفلك عما يعتقد أنه كان يستطيع فعله بشكل أفضل. واعرف منه ما الخطأ الذي يعتقد أنه حدث، ثم تناقشا في التغييرات التي يجب عملها للتعلم بصورة أفضل، وقررا إذا كان يجب وضع اختيار أخذ دروس إضافية في الاعتبار.
* تكلما في أهداف واقعية للسعي وراءها في الفصل الدراسي المقبل، إذا كان طفلك قد حصل على نسبة 23% في المحاسبة مثلاً، اسعيا للوصول إلى 50%، يمكن تحقيق هذا الهدف.

قم بزيارة لمعلمي طفلك

يريد المعلمون مساعدة الأطفال على النجاح، ويمكنهم تقديم بعض النصائح القيّمة.
* قم بإلحاق طفلك بمركز تعليمي بعد المدرسة إذا كان هذا ضرورياً؛ إذ إن ذلك سيمنحه المساعدة الشخصية التي ربما يحتاجها لتحقيق أهدافه وزيادة ثقته ومهاراته.
* أرسل طفلك إلى دورة تدريبية دراسية بالإضافة للمركز التعليمي بعد المدرسة، فالجمع ما بين مهارات الدراسة العملية ومهارات الذكاء العاطفي، سيؤكد على كون الطفل يبني حبه للتعلم مرة أخرى.

جميعنا نرتكب الأخطاء، وبكل تأكيد سيخطئ أطفالنا بين الحين والآخر؛ لذا تذكر أن الطريقة التي تختارها لإصلاح المشكلة هي التي تؤكد خلق حياة ناجحة وسعيدة ووافية.

علم طفلك تقدير نفسه بأن تظهر له كيف تستجيب أنت للتحديات التي تواجهه في حياته، لا يمكننا بناء الشخص عن طريق هدمه، وهذا هو بيت القصيد.

– هذه التدوينة مترجمة عن نسخة جنوب إفريقيا لـ "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد