فعاليات احتجاجية في كندا ضد إغلاق المسجد الأقصى.. ماذا حدث في أسبوعٍ من العنف بالقدس؟

واختار المنظمون مدينة مسيساغا في مقاطعة أونتاريو لأن كثيراً من أبناء الجالية العربية يتمركزون في تورنتو وما حولها.

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/23 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/23 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش

تجاوبت الجالية الفلسطينية بكندا مع دعوات الاحتجاج في كل الدول العربية والأجنبية، تنديداً بقرار إسرائيل غلق المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة، عقب هجوم أوقع قتيلين من الشرطة وأسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في منتصف يوليو/تموز 2017.

واحتج أمس السبت 22 يوليو/تموز 2017، أبناء المجتمع العربي والفلسطيني في عدد من المدن والمقاطعات الكندية، منها أوتاوا ومونتريال ومستساغا وأونتاريو. وستنظم أخرى خلال الأسبوع المقبل في كالكاري وإدمنتون وأوتاوا.



واختار المنظمون مدينة مسيساغا في مقاطعة أونتاريو لأن كثيراً من أبناء الجالية العربية يتمركزون في تورنتو وما حولها.


أشرف العريض، أحد المنظمين للوقفة في مدينة مسساغا قال لعربي بوست إن النشطاء وبعض المتطوعين من أبناء الجالية الفلسطينية في مسيساغا يعبرون من خلال الوقفة عن غضبهم من ما يجري بالقدس.

وقد وجّهت الدعوة للجالية العربية بشكل عام إضافة إلى الجالية المسلمة، وكان الحضور من مختلف الجنسيات العربية مصر، الأردن، سوريا، العراق، لبنان ومختلف الجاليات الأخرى وكل كان يحمل علم بلده إضافة للعلم الفلسطيني.

وقُدّر عدد الحضور من 1500 إلى 2000 شخص تقريباً، ويبين العريض أن هذه الوقفة الاحتجاجية لم تقتصر على مسيساغا إنما سبقتها وقفة في مونتريال وغداً ستكون وقفة في كالكاري وإدمنتون وأوتاوا.


يرى العريض أنه رغم الحضور القوي للكثير من أبناء الجالية العربية والفلسطينية فإن مشاركات الجالية في مثل هذه الفعاليات تعد ضعيفة، ويوضح المنظم أن الهدف هو الوصول للرأي العام الكندي، في حين التفاعل ضعيف مع القضايا العربية. ويضيف العريض، عكس الجاليات الأخرى كالباكستانية والهندية التي لها أعضاء في البرلمان الكندي.

ويبرر المتحدث ذلك، بكون الجالية العربية في كندا ما زالت فتية في بداية البحث عن مكانتها في المجتمع الكندي.

رسالة إلى ترودو


وجّه نشطاء فلسطينيين رسالة إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو توضيحاً لما يجري في القدس وإغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين، ومن خلال وقفتنا في مسيساغا، يقول العريض، كانت رسالتنا للمجتمع العالمي أن المسجد الأقصى لنا ولا نقبل بأي مفاوضات ولا نقبل بأي تنازل.

وقفة في مونتريال


بمدينة مونتريال أيضاً نظمت وقفة احتجاجية ضد ما يجري في المسجد الأقصى، وعن ذلك قالت الناشطة والصحفية الفلسطينية الكندية اعتدال مطير لعربي بوست أن النشطاء هم من نظموا هذه الوقفة وشارك بها أبناء الجالية العربية من الصومال، الجزائر، سورية، مصر، المغرب إضافة للجالية الفلسطينية.


أسبوع من العنف

قُتل 8 أشخاص في سلسلة أعمال عنف اندلعت إثر تركيب إسرائيل أجهزة لكشف المعادن على مداخل المسجد الأقصى في القدس، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين. في ما يلي تذكير بأبرز أعمال العنف والهجمات والمواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال هذا الأسبوع.

إغلاق المسجد الأقصى

في 14 تموز/يوليو، قُتل شرطيان إسرائيليان بالرصاص في هجوم نفّذه ثلاثة عرب إسرائيليين في القدس القديمة، قبل أن تلاحقهم الشرطة وتقتلهم في باحة المسجد الأقصى.

وكشفت القوات الإسرائيلية أن المهاجمين خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد وبناءً على ذلك قررت إغلاق الأقصى.

وأثار هذا القرار غضب الفلسطينيين والأردن، حامي الأماكن المقدسة في القدس.

أجهزة كشف المعادن

في 15 تموز/يوليو، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تركيب أجهزة لكشف المعادن على مداخل هذا الموقع الحساس، معلناً إعادة فتحه جزئياً في اليوم التالي.

في 16 تموز/يوليو، أُعيد فتح المسجد الأقصى جزئياً أمام الزوار إلا أن المصلين المسلمين رفضوا الدخول اليه بسبب التدابير الأمنية الجديدة المتخذة. وأدى بعضهم الصلاة خارج المسجد في شوارع القدس القديمة، احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية.

مواجهات

بدءاً من 16 تموز/يوليو، حدثت عدة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، فيما استمرّ المصلون المسلمون ممتنعين عن أداء الصلاة داخل المسجد الأقصى.

وفي 20 تموز/يوليو ضمّ الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان صوته الى صوت القادة الفلسطينيين وطالب إسرائيل بإزالة أجهزة كشف المعادن.

لكن بعد استشارة مسؤولين في قوات الأمن، أعلن نتنياهو إبقاء هذه الأجهزة.

أعمال عنف دامية

في 21 تموز/يوليو، يوم صلاة الجمعة، منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس.

وشارك مئات الأشخاص في صلاة الجمعة على مداخل القدس القديمة.

وفي اليوم نفسه قُتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وجرح مئات في مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين في القدس الشرقية بالضفة الغربية المحتلة.

ومساء 21 تموز/يوليو، دخل فلسطيني في التاسعة عشرة من عمره إلى منزل في مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله وقتلَ ثلاثة إسرائيليّين من الأسرة ذاتها طعناً بسكين، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي. وأصيب المهاجم برصاص جار الأسرة الذي سمع صراخاً من المنزل.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة "تجميد" كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.

مجلس الأمن

في 22 تموز/يوليو، تواصلت المواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، تخللها وفاة فلسطيني متأثراً بجروح كان أصيب بها وآخر انفجرت به زجاجة حارقة كان يعتزم رشق القوات الإسرائيلية بها.

وفي 23 تموز/يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في منطقة غير مأهولة، أطلق من قطاع غزة حيث تسيطر حركة حماس.

ويعقد مسؤولون إسرائيليون اجتماعاً بهدف إيجاد حل بديل لأجهزة كشف المعادن.

وفي ضوء تسارع التطورات في الأراضي المحتلة، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الاثنين 24 تموز/يوليو لبحث "سبل دعم الدعوات الى تخفيف التصعيد".

تحميل المزيد