قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة 21 يوليو/تموز 2017، أنّه حث نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، على التدخّل لتفادي التصعيد بالقدس، على خلفية تقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي، خلال مأدبة عشاء بقصر دولمة بهتشه، بمدينة إسطنبول، على هامش مؤتمر دولي بعنوان "الصحة في إفريقيا".
وأضاف أردوغان أنه قال، خلال مكالمة هاتفية، جرت مساء أول أمس الخميس، مع نظيره الإسرائيلي: "غداً الجمعة من فضلك، تدخّل في هذا الأمر، فردّ (ريفلين) قائلاً: نحن نكافح الإرهاب".
وتابع: "قلت له إن مقاربتكم هذه خاطئة جداً، فهؤلاء الناس يتوجّهون إلى بيت عبادتهم الذي يعتبرونه مقدّساً، لأداء صلاة الجمعة".
وأكّد أردوغان أنّه شدد لنظيره على عدم إمكانية وصف مرتادي المسجد الأقصي بـ"الإرهابيين"، انطلاقاً من معتقدهم الديني، وأنّ تركيا لا تقبل بذلك مطلقاً.
ولفت إلى أنه دعا الرئيس الإسرائيلي إلى التحرّك من أجل تسهيل دخول المصلين إلى "الأقصى"، دون إرغامهم على المرور بالبوابات الأمنية وعمليات التفتيش.
وأردف أردوغان أنه رغم إصراره، إلاّ أن الرئيس الإسرائيلي اكتفى بالقول: "سنسعى لبذل ما بوسعنا".
وكشف أردوغان أن مكالمته الهاتفية تسببت في مشكلة بين ريفلين ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
وأعرب الرئيس التركي عن "أسفه" حيال تدخّل القوات الإسرائيلية واعتداءتها أمس الجمعة في القدس.
كما أشار إلى أنّ "الجمعة يوم مقدس عند المسلمين، والشرطة والجيش وكافة القوى الأمنية (الإسرائيلية) اعتدت على المسلمين في القدس"، لافتاً إلى "وجود نحو 350 جريحاً، و3 شهداء"، وفق آخر حصيلة وردته.
وشهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، الجمعة، مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.
وتأتي المظاهرات على خلفية إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى، الجمعة الماضية، ومنع أداء الصلاة فيه، عقب هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين.
ورغم أن إسرائيل أعادت فتح المسجد جزئياً، الأحد الماضي، إلا أنها اشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يحتجون في مدينة القدس منذ ذلك اليوم، على تلك البوابات، ويصرون على إزالتها، مشددين أنها محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على "الأقصى".