أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جاهزية بلاده لحوار مع دول الحصار لحل القضايا الخلافية، على أن يكون حواراً يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.
جاء هذا في خطاب متلفز له، مساء اليوم الجمعة، هو الأول له منذ بدء الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي.
وتناول أمير قطر في خطابه، الوضع الحالي والتوجهات المستقبلية لبلاده في ظل الأزمة الخليجية الراهنة.
وقال إن أسلوب الحصار أساء لجميع دول مجلس التعاون.
وأشار إلى أن كل من يقيم على قطر أصبح ناطقا باسمها وعبر عن اعتزازه بـ "المستوى الأخلاقي الرفيع للشعب في مقابل حملة التحريض والحصار".
وتابع بالقول "القطريون تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة"، وأوضح أن القطريين "أذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي على الرغم مما تعرضوا له".
ولفت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن القطريين "تعرضوا لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار، واعتبر أن ذلك كان امتحانا أخلاقيا حقيقيا و"قد حقق مجتمعنا نجاحا باهرا فيه".
وقال أمير قطر "أثبتنا أننا نراعي الأصول والمبادئ والأعراف حتى في زمن الخلاف والصراع".
وقال أمير قطر: "نثمّن عالياً جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت، التي دعمتها قطر منذ البداية، ونأمل أن تكلل جهوده المباركة بالنجاح".
وأكد "إننا منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة".
المبادئ
وبيَّن أن "أي حل للأزمة يجب أن يقوم على مبدأين: الأول أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها".
وأردف: وثانيا "ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع، ونحن جاهزون للحوار والتوصل لتسويات في القضايا الخلافية كافة".