نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تسلم أي خطاب يطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، وذلك تعقيباً على ما ذكره تقرير صحفي أمس السبت 15 يوليو/تموز 2017 من أن الدول العربية الست التي أعلنت الشهر الماضي قطع العلاقات مع قطر تقدمت بهذا الطلب بزعم أن الدوحة تشكل "قاعدة للإرهاب".
وكان موقع ذا لوكال السويسري على الإنترنت قد نقل ما قال إنه تصريحات لـ"جياني إنفانتينو" رئيس الفيفا قال فيها إن السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات والبحرين ومصر بعثوا خطاباً جماعياً إلى الفيفا يطلبون فيه استبعاد قطر من تنظيم كأس العالم بموجب المادة 85 من ميثاق الاتحاد الدولي التي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول حال وجود ظروف طارئة.
وأشار إلى أن الدول الست التي أعلنت قطع العلاقات مع قطر يونيو/حزيران 2017 الماضي، قد "حذرت الفيفا من مخاطر تهدد أمن وسلامة الجماهير واللاعبين في بلد يعد قاعدة للإرهاب"، مضيفاً أن هذه البلاد هدّدت بمقاطعة البطولة إذا لم يتم الاستجابة لطلبها.
بيد أن متحدثاً باسم الفيفا قال في تصريحات صحفية لاحقة إن "رئيس الفيفا لم يستقبل أي خطاب كهذا وبالتالي لم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر"، فيما بدا أنه تراجعا عن التصريحات التي نشرها الموقع السويسري.
وأضاف "كما قلنا بالفعل. الفيفا على تواصل بشكل منتظم مع اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث للتعامل مع شؤون متعلقة بكأس العالم 2022".
وقال مصدر مطلع على أنشطة الحكومة القطرية المتعلقة باستعدادات كأس العالم إن قطر على دراية بأن السعودية ودولاً أخرى ضالعة في هذا التحرك لكن معلوماته تقول إن قطر لم تتسلم هذا الخطاب حتى الآن.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوبات الشهر الماضي على قطر متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع إيران العدو اللدود لدول الخليج. وتنفي قطر هذه الاتهامات.
وستقام كأس العالم 2022 في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر كانون/الأول تجنباً لإقامتها في أجواء شديدة الحرارة في موعدها المعتاد صيفاً.