كشفت صور التقطتها خدمة "DigitalGlobe" حجم الدمار الهائل في مدينة الموصل العراقية، والتي سيطرت عليها القوات العراقية يوم الأحد 9 يوليو/تموز 2017 بعد طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها بالكامل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت 15 يوليو/ تموز 2017.
وعرضت الصور مقارنة بين مناطق في الموصل، التقطت لها صور من الأقمار الصناعية بين عامي 2015 و2017، وأبرز ما صورته الأقمار:
1. فندق الموصل والمجمعات الطبية
جرى تدمير فندق الموصل، في أعلى يسار الصورة، وسلسلة من المستشفيات على ضفاف نهر دجلة. ويبدو أنَّ أجزاء كثيرة من المنطقة، من المباني إلى الشوارع والطرق السريعة، قد جرت تسويتها بالأرض.
2. جنوب شرق المجمعات الطبية
جرت تسوية أحياء بأكملها بالأرض مع اشتداد المعركة في غرب الموصل. ويبدو أنَّ تقاطعات الطرق والميادين الرئيسية في هذا الجزء من البلدة القديمة قد جرى دكُّها.
3. جامع النوري الكبير
تحوَّل جامع النوري الكبير، الذي كان علامةً مميزةً في أفق المدينة القديمة منذ ما يقرب من ثمانية قرون، إلى كومة من الأنقاض في 21 يونيو/حزيران. وكان المسجد رمزاً للتراث الثقافي للمدينة وكان معروفاً بمئذنته المميزة.
4. الجسر الخامس والمباني
تمَّت تسوية جزء كبير من الحي على الجانب الغربي من الجسر الخامس، الذي يربط بين شرق المدينة وغربها. في المقابل، كان يُنظر إلى السكان الأكثر ثراءً على الجانب الشرقي من الجسر على أنَّهم أقل ولاءً لـ"داعش" وتعرضوا لدمار قليل نسبياً.
5. الجسر القديم
أجزاءٌ من الجسر القديم أصبحت مفقودة.
وكان تنظيم "داعش" سيطر بسهولة على مدينة الموصل يوم 10 يونيو/حزيران 2014، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة العراقية منها أمام بضعة مئات من مسلحي التنظيم.
وبدعم من التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بدأت القوات العراقية، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الموصل، بمشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي، المعروفة باسم "البيشمركة".
هذه القوات استعادت كامل الشطر الشرقي من المدينة، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ثم بدأت، في 19 فبراير/شباط حملة استعادة الشطر الغربي، إلى أن أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في العاشر من الشهر الجاري، استعادة السيطرة على كامل المدينة، التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.