سفير بريطانيا السابق بالسعودية يشكك في أن كل الإمارات توافق بن زايد في حصار قطر.. وهذا ما قاله عن السعودية ومساجد أوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/14 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/14 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش

اتهم سفير بريطانيا السابق في الرياض، السعودية بتمويل مساجد في جميع أنحاء أوروبا. وقال في تصريح لصحيفة The Guardian إن تلك المساجد أصبحت بؤراً للتطرف.

تصريح السفير ويليام باتي-الذي كان سفيراً للمملكة المتحدة في الرياض من 2006 إلى 2010، ورئيس مكتب الشرق الأوسط سابقاً في وزارة الخارجية- جاء بعد يوم واحدٍ من نشر الحكومة البريطانية ملخصاً موجزاً لتقرير صدر عن وزارة الداخلية حول تمويل التطرف في المملكة المتحدة. لكن التقرير لم يُنشَر بالكامل لأسبابٍ أمنية، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

السفير باتي قال أيضاً أنه لا يعتقد أن السعودية تُموِّل الجماعات الإرهابية مباشرةً، بل إنها تُعزِّز أيديولوجية تؤدي إلى التطرُّف، وأشار إلى أن قادتها قد لا يكونون على بيِّنةٍ من العواقب. وقال باتي: "إنه أمر غير صحي، ونحن بحاجةٍ للقيام بشيء حيال ذلك".

ماذا عن حصار قطر؟

وفق الغارديان تساءل باتي عما إذا كانت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها قد توَّرَطوا في نسج خيوط النزاع المرير مع قطر، مضيفاً "إنها ليست خطوة ذكية حتى لو كنت متعاطفاً مع رؤيتهم. إنها سياسة غير مدروسة لتحقيق شيء بسرعة وأعتقد أنهم أخطأوا في التقدير وأعتقد أنهم كانوا يعتقدون أن ترامب وراءهم، وأن قطر سوف تتراجع. لقد أثاروا هذه القضايا لأنهم يعتقدون أن قطر سوف تتراجع في النهاية، لذلك أعتقد أنهم فوجئوا قليلاً".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وأغلقت طرق الانتقال بينها وبين قطر في الخامس من يونيو حزيران متهمة إياها بدعم الإرهاب وخصمها إيران وهو ما تنفيه الدوحة جملة وتفصيلاً.

ويقول باتي وفق الغارديان إن المقاطعة قد جاءت بنتائج عكسية، أبعد ما يكون عن أن تؤدي إلى انقلاب في قطر، فقد تطور تقديس الأمير الشاب". وأضاف باتي "إن القطريين يحتشدون خلف قيادتهم".

وقال أنه يعتقد أن الدافع الحقيقي للنزاع ليس تمويل قطر للإرهاب، بل أن هناك اختلافاً واسعاً في الرؤية السياسية يتعلَّق أساساً بالإخوان المسلمين، فهي معركة من أجل مستقبل الشرق الأوسط".

تشكيك بموافقة كل الإمارات لقرارات بن زايد

وتساءل باتي أيضاً عما إذا كانت فعلاً جميع الإمارات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة متوافقة بشأن المقاطعة. وقال: "إن الأمر يتعلَّق بتأكيد أبوظبي على سيطرتها على قضايا السياسة الخارجية لأن ذلك ليس من مصلحة دبي".

وفي حديثه في نفس المؤتمر، قال مايكل ستيفنس، رئيس مكتب المعهد الملكي للخدمات المتحدة في قطر، إن الخلاف الخليجي قد يؤدي إلى نزاع مستعص يمكن أن يدفع المستثمرين إلى التفكير بجدية في عدم الاستثمار في الخليج.

تحميل المزيد