اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، العملية التي نفّذها 3 فلسطينيين في المسجد الأقصى صباح الجمعة 14 يوليو/تموز 2017، وأسفرت عن إصابة 3 جنود إسرائيليين ومقتل منفذيها- "رداً طبيعياً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة".
قال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس: "عملية الأقصى اليوم، هي تعبير عن إصرار الشباب الفلسطيني المنتفض على مواصلة حماية المسجد الأقصى من انتهاك الاحتلال، حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم ودماءهم".
وتابع قاسم: "عملية اليوم، بقدر ما هي رد على جرائم الاحتلال وإرهابه، فهي ردٌّ على وجود الاحتلال أصلاً على الأرض الفلسطينية، واغتصابه مقدسات شعبنا".
وبيّن أن "الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني لن توقف انتفاضته، ولن تمنعه من مواصلة المقاومة".
وقال قاسم إن العملية تؤكّد "اتجاه بوصلة النضال الفلسطيني نحو مقدسات وثوابت فلسطين".
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، أطلق 3 فلسطينيين النار على الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى؛ ما أسفر عن إصابة 3 عناصر من شرطة الاحتلال، اثنان منهم إصابتهما خطيرة، فيما قتلت قوات الاحتلال الفلسطينيين الثلاثة وأغلقت المسجد والبلدة القديمة شرق القدس المحتلة، ومنعت الصلاة في المسجد الأقصى، للمرة الأولى منذ 5 عقود.
تفاصيل ما حدث.. بالفيديو
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب، إن الفلسطينيين الثلاثة (لم تذكر أسماءهم)، أطلقوا النار على أفراد الشرطة عند إحدى بوابات المسجد، فيما أفاد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام بأن العملية جرت قرب باب الأسباط.
وأضاف المراسل أنه جرت اشتباكات بين الشباب الثلاثة وقوات الشرطة الإسرائيلية في صحن مسجد قبة الصخرة، أسفرت عن إصابة 3 جنود، اثنان منهم إصابتهما خطيرة، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وقالت شرطة الاحتلال إن الفلسطينيين الثلاثة "هربوا إلى داخل المسجد عندما طاردتهم الشرطة وأطلقت عليهم النار؛ ما أدى إلى مقتلهم".
وفي تطور لاحق، قال فراس الدبس، مسؤول الإعلام بإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، للصحفيين، إن الشرطة الإسرائيلية جمعت حراس المسجد الأقصى عند إحدى البوابات في المسجد. وأضاف: "الوضع داخل المسجد متوتر للغاية".
وأشار المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن الفلسطينيين الثلاثة من مدينة أم الفحم، وهم من عائلة جبارين.