أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وقررت منع الصلاة فيه الجمعة 14 يوليو/تموز 2017، لتكون المرة الأولى التي تُمنع فيها الصلاة بالمسجد منذ نحو 50 عاماً، بحسب تصريحات لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
ويأتي قرار المنع عقب تنفيذ 3 فلسطينيين عملية إطلاق نار على الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد صباح الجمعة، والتي أسفرت عن إصابة 3 إسرائيليين ومقتل منفذي العملية.
وأشار خطيب الأقصى إلى أن المرة الأولى التي تم فيها منع صلاة الجمعة كانت عام 1969 في اليوم التالي لإقدام الأسترالي مايكل روهان على إحراق المسجد نهاية شهر أغسطس/آب من العام ذاته.
واحتل الإسرائيليون مدينة القدس في عام 1967.
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، قالت شرطة الاحتلال في تصريح مكتوب: "إن القائد العام للشرطة الإسرائيلية في القدس، يهورام هاليفي، قرر إغلاق أبواب المسجد"، وأضافت: "كذلك، تقرر إخلاء حيز الحرم الشريف من الناس، كذلك تقرر عدم إجراء صلاة الجمعة اليوم في الحرم؛ ما يعني أنه مغلق حتى إشعار آخر".
ولكنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في تصريح مكتوب إن الإغلاق هو ليوم واحد فقط.
وقال المكتب: "أجرى رئيس الوزراء، قبل قليل، مكالمة هاتفية مع كل من وزيري الأمن والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ومنسق أعمال الحكومة في يهودا والسامرة وقطاع غزة، وتقرر خلالها إغلاق جبل الهيكل/الحرم الشريف لهذا اليوم لأسباب أمنية".
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت بوابات البلدة القديمة في مدينة القدس ومنعت حركة الفلسطينيين منها وإليها.
كما أشاروا إلى انتشار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في أزقة مدينة القدس القديمة.