كتب أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على حسابه الرسمي بتويتر، أنه لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول العربية الأربع التي تقاطعها وبينها الإمارات.
وقال قرقاش في تغريدة له: "متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية".
متجهون إلى قطيعة ستطول،هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءتها السيادية.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 13, 2017
وأضاف: "الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء، وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات".
وتوحي الكلمات بأنه لا انفراجة في الموقف، بعد أن غادر وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الخليج الخميس 13 يوليو/تموز 2017، عقب جولة خليجية استغرقت 3 أيام؛ بهدف تخفيف أسوأ خلاف ينشب منذ سنوات بين دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وأغلقت طرق الانتقال بينها وبين قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب وخصمها إيران وهو ما تنفيه الدوحة.
وكتب قرقاش على تويتر أيضاً: "للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها"، وفق تعبيره.
وتابع: "ورغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك… نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة"، حسب قوله، معتبراً أن الأزمة الخليجية دخلت مرحلة "النار الهادئة".
وأضاف: "نحن أمام خيارات سيادية، سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته بمن حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة".
وخلال زيارته للدوحة، وقع تيلرسون اتفاقاً أمريكياً-قطرياً يتعلق بتمويل الإرهاب، في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.
وقالت الخارجية الأميركية الخميس 13 يوليو/تموز الجاري، إن تيلرسون يأمل أن تجري الأطراف المتنازعة مفاوضات مباشرة قريباً.
احترام السيادة
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، استعداد بلاده "لبحث كافة المطالب المقدمة" من الدول الأربع المقاطعة لها، من خلال" حوار مبني على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول".
جاء هذا في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء القطرية، مساء الخميس 13 يوليو/ تموز 2017، عقب لقاء عقد في وقت سابق بين آل ثاني والشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، بالكويت، و "ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي.
وتم خلال اللقاء مناقشة الأزمة الخليجية، والجهود المبذولة من دولة الكويت للوساطة، ونتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية.
وقال وزير الخارجية القطري عقب اللقاء"نثمن جهود الوساطة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الحالية".
وجدد "موقف دولة قطر الثابت من الانفتاح على الحوار البناء، لحل أية خلافات بين الدول".
وشدد على "أن هذه الأزمة لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار المبني على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول، وفق أحكام القانون الدولي". وأكد أن "دولة قطر على استعداد لبحث كافة المطالب المقدمة من الدول الأربع وأدلتها، بناء على هذه الأسس".
وفي وقت سابق من الخميس، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عن تطلّع بلادها لإقناع دول الخليج بالتفاوض مع بعضها بشكل مباشر، لحلّ الأزمة مع قطر.
وقالت نويرت، في موجز صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أنّ "وزير الخارجية (ريكس تيلرسون) يعتقد أن إقناع الأطراف بالتباحث مع بعضها بشكل مباشر، يعدّ خطوة قادمة مهمة".
ومعربة عن تفاؤلها بشأن المحادثات التي أجراها تيلرسون مع أطراف الأزمة القطرية، لكنها اعترفت، في الآن نفسه، بأنّ حل الأزمة "قد يستغرق وقتاً طويلاً".
وفي 5 يونيو/ حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحريا وجوياً، فيما نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".