استقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت 8 يوليو/تموز، في العاصمة الإماراتية أبوظبي قائد القوات الليبية المنبثقة عن برلمان "طبرق" خليفة حفتر.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن الجانبين "بحثا خلال اللقاء تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها".
وأشارت إلى أنه "تم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون الثنائي ومجمل القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة".
وأضافت أن "اللقاء تطرّق للجهود والتنسيق المشترك بين البلدين بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية في محاربة التطرف والعنف وتنظيماتهما وتشكيلاتهما الإرهابية".
ولفتت إلى أن بن زايد "قدم تهانيه بمناسبة تطهير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية".
وأعرب عن تمنياته بـ"التوفيق والنجاح للشعب والقوات الليبية في تحقيق المزيد من الانتصارات على التطرف والإرهاب وتطهير كافة أرجاء ليبيا من هذه الآفة المدمرة لمقدرات الأوطان وحياة وأمن واستقرار الشعوب".
وأكد بن زايد "وقوف الإمارات إلى جانب الشعب الليبي ودعم خياراته وتطلعاته في حياة مستقرة وآمنة".
وأعرب عن "أمله في توحيد كلمة الشعب الليبي من أجل المصالح الوطنية الليبية العُليا".
من جانبه، أعرب حفتر عن "شكره لدولة الإمارات على وقوفها الى جانب الشعب الليبي من أجل تحقيق أمنه واستقراره".
ولم تذكر الوكالة تاريخ وصول حفتر لأبوظبي أو مدة زيارته.
وتعد هذه ثاني زيارة لحفتر لأبوظبي خلال 3 شهور بعد الزيارة التي قام بها مطلع مايو/أيار الماضي والتقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، في إطار وساطة إماراتية لحل الأزمة الليبية.
والأربعاء الماضي، أعلن حفتر، في كلمة متلفزة، سيطرة قواته على "كامل بنغازي"، عقب سقوط منطقة الصابري، آخر معاقل "مجلس شورى ثوار بنغازي" (تحالف ثوار سابقين شاركوا بالإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011).
وجاءت السيطرة، بعد معارك خاضتها قوات حفتر، لمدة ثلاثة أعوام تقريباً، ضد مجلس شورى ثوار بنغازي، طالت معظم مناطق المدينة، ثاني أكبر المدن الليبية وعاصمة شرقي البلاد.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم ثلاث حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دولياً، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق.
جدير بالذكر أن السراج، هنّأ، أول أمس، الشعب الليبي و"بالأخص في بنغازي (شرق)، بعودة الحياة الطبيعية للمدينة، وانتهاء سنوات من المعاناة"، بعد يوم واحد من إعلان حفتر سيطرة قواته على كامل المدينة.