فرقت الشرطة الألمانية، مساء الخميس 6 يوليو/تموز، مسيرة "مرحباً في الجحيم" المناهضة لقمة العشرين والعولمة، في هامبورغ (شمال) بالغاز المسيل للدموع والمياه.
ووفق صحيفة "دي فيلت" اليمينية الألمانية، فإن الشرطة تدخلت لإيقاف المسيرة، التي حاولت الاقتراب من المنطقة المقرر أن تشهد اجتماعات قمة العشرين، غداً الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر شرطية أن عدد من المتظاهرين ارتكبوا أعمال شغب، ما اضطر الشرطة للتدخل وتفريق المسيرة باستخدام الغاز المسيل للدموع والمياه.
وحسب صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الألمانية، فإن عدداً من المتظاهرين، ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على رجال الشرطة المسؤولين عن تأمين المسيرة.
وأضافت الصحيفة أن رجال الشرطة استخدموا مكبرات الصوت لمطالبة المتظاهرين بإخلاء منطقة الاشتباكات.
وتابعت الصحيفة نفسها أن عدداً من المتظاهرين أصيبوا باختناق، وعدد آخر بجروح، دون أن تكشف عن حالتهم.
ومازالت هناك حالة كرّ وفرّ بين المتظاهرين ورجال الشرطة في وسط هامبورغ، حتى الساعة 19:45 ت.غ.
وحسب صحيفة "دي فيلت"، فإن نحو 7 آلاف متظاهر تجمعوا في منطقة "سوق الأسماك"، وسط هامبورغ، بحلول السابعة من مساء اليوم، ضمن فاعلية "مرحباً في الجحيم".
وأوضحت الصحيفة، أن فاعلية "مرحباً في الجحيم"، بدأت في تمام الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (15:00 تغ)، بتجمع 400 شخص في منطقة سوق الأسماك، وازداد العدد مع مرور الوقت حتى بلغ 7 آلاف شخص على الساعة السابعة مساءً (18:00 تغ).
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالسياسات الرأسمالية والعولمة، وتدعو إلى حماية البيئة من التغير المناخي.
"دي فيلت"، قالت أيضاً إن المتظاهرين انطلقوا في مسيرة في شوارع وسط المدينة، في تمام السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وتتوقع الشرطة وقوع أعمال عنف وجرائم خلال المظاهرات التي تستمر حتى بعد غدٍ السبت، لذلك قررت نشر 20 ألف عنصر شرطي في هامبورغ، لتأمين المدينة وقمة العشرين.
وينظم اتحاد المجموعات المناهضة للرأسمالية (تجمّع احتجاجي) فاعلية "مرحباً في الجحيم" للاحتجاج على السياسات الرأسمالية وقمة العشرين والعولمة.
وتستمر قمة مجموعة العشرين (G20)، على مدار يومي الجمعة والسبت؛ حيث تتولى ألمانيا رئاسة المجموعة التي تسلمتها من الصين، بهدف التركيز على الإبداع التقني عالمياً.
وتضم مجموعة العشرين كلاً من تركيا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا والبرازيل وأستراليا والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والسعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.