ذكرت صحيفة "فالتر" النمساوية واسعة الانتشار، الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2017، أن موظفين في وزارة الخارجية والهجرة تلاعبوا بتقرير عن روضات الأطفال الإسلامية (الحضانات) في النمسا، بهدف التشهير بها وإغلاقها.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الموظفين في الوزارة، التي يترأسها زعيم حزب الشعب المتطرف، سيباستيان كورتس، غيروا أجزاء في تقرير أعده للوزارة الأستاذ بكلية التربية بجامعة فيينا عدنان أصلان، حول "الروضات الإسلامية" في النمسا، وذلك لرغبتهم في تشويه صورة المؤسسات التعليمية الإسلامية.
وأوضحت أن هؤلاء الموظفين أعادوا صياغة بعض أجزاء التقرير، بما يتوافق مع مزاعم حزب الشعب المتطرف ورئيسه كورتس، وزير الخارجية والهجرة، بهدف إصدار قرار بإغلاق هذه الروضات.
ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني التقريرين الأصلي والمعدَّل، مظهرة النصوص التي جرى تغييرها، بهدف تشويه صورة المؤسسات التعليمية الإسلامية في النمسا.
ولم يصدر أي تعليق أو بيان رسمي من كورتس ولا وزارة الخارجية النمساوية حتى الساعة.
فيما قال معد التقرير عدنان أصلان، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنا جاهز للدفاع عن كل نقطة وفاصلة في التقرير الذي كُلفت بإعداده عام 2016".
ويسعى زعيم حزب الشعب النمساوي، وزير الخارجية والهجرة، إلى إغلاق روضات الأطفال الإسلامية، بدعوى أنها "تشكل ثقافة موازية" في البلد الأوروبي.
ويعيش في النمسا نحو 600 ألف مسلم (من أصل أكثر من 8.7 مليون نسمة)، وفق "الجماعة الإسلامية" (غير حكومية) بالنمسا.
ويشكو مسلمو النمسا من تصاعد "الإسلاموفوبيا" وجرائم الكراهية بحق المسلمين، ضمن موجة عداء للإسلام تشهدها العديد من الدول الأوروبية، في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرف.