آلاف السوريين في الكويت يستعدون لتجديد تأشيرات زيارات ذويهم بعد توقفها لمدة.. هذه هي الشروط

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/05 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/05 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش

لم يكن يتوقع السوريون المقيمون بالكويت أن تُفتح لهم من جديد فسحة أمل لجعل إقامة ذويهم داخل البلاد قانونية على المدى القريب على الأقل، لكن وزارة الداخلية الكويتية فاجأتهم بإعلان السماح لهم بتجديد تأشيراتهم المنتهية الصلاحية، وفق ما أعلنت عنه الأربعاء 5 يوليو/تموز 2017.

ووفقاً لإحصاءات رسمية نقلتها وكالة الأنباء الكويتية، فإن عدد السوريين في الكويت يبلغ 146630 شخصاً؛ ما يعادل 10% من إجمالي عدد المواطنين الكويتيين.

الداعية السوري المقيم بالكويت خالد الحماد، تحدث لـ"عربي بوست"، معقباً على القرار الكويتي قائلاً: " الكويت لها أيادٍ بيضاء على السوريين، وهذه الخطوة أثلجت صدورهم لدرجة أن البعض لم يكن مصدقاً لها في البداية".

وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على إصدار القرار؛ "بل إن المُفرِح هو سهولة تطبيقه، فمجرد الذهاب لمبنى الجوازات يتولى الموظفون إنهاء المعاملات، بعد أن كان الأمر في السابق يحتاج طلب استثناء من المديرين".

وبين أنه رغم هذه الخطوة، فإنه ما زال هناك بعض الصعوبات التي تواجه السوريين، ومنها زيادة رسوم العلاج للزائرين، وعدم مقدرتهم المالية على إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، معرباً عن أمله أن تراعي السلطات الكويتية ذلك.

مشكلة الجواز


واشتكى الحماد من تضييقٍ تمارسه السفارة السورية في الكويت على السوريين المحسوبين على التيارات المعارضة وتأخير إصدار جوازاتهم قرابة 4 أشهر، لافتاً إلى أن "أي سوري قام بزيارة تركيا، تقوم السفارة السورية في الكويت بإرسال جواز سفره الذي يرغب في تمديده إلى دمشق، ويتم تأخير هذا الإصدار عدة أشهر".

وأردف: "يتم إصدار الجواز السوري بصلاحية تقارب عامين أو تقل قليلاً، وهنا يقع السوري في مشكلة أن القانون الكويتي يعطي إقامة صالحة حسب صلاحية الجواز فقط ولا يعطي أكثر من ذلك".

واعتبر أن قرار فتح باب الزيارات للسوريين "رفع الحرج عن كثير ممن كانوا لا يستطيعون العودة لبلادهم لسبب أو لآخر".

مصدر أمني، فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ"عربي بوست" إن " قرار فتح باب الزيارات سيستفيد منه كل السوريين في الكويت، باستثناء من تورط في قضايا جنائية أو أمنية يعاقب عليها القانون".

رد الفعل


وبخصوص رد فعل الجالية السورية في الكويت، يرى طارق سنان، وهو واحد من الذين عانوا مشكلة التجديد، أن "دعم الكويت للسوريين لا يتوقف عند هذه الخطوة فقط؛ فمؤخراً قامت إحدى الوزارات الحكومية بإنهاء خدمات آلاف من المقيمين وتم استثناء السوريين؛ بسبب الظروف التي تمر بها بلادهم".

وتابع في حديثه مع "عربي بوست" أن بعض السوريين أتوا بذويهم بتأشيرة زيارة بشق الأنفس، "وبعدها حدثت اشتباكات عنيفة في المناطق السورية القادمين منها، فأصبحوا مجبَرين على البقاء في الكويت، ولم يكن في السابق قبل صدور هذا القرار مسموحاً لهم بتجديد هذه الزيارات".

وزاد: "نتمنى على الكويت التي لم نر منها إلا كل خير، أن يتم فتح باب التأشيرات مجدداً، سواء للزيارات أو الالتحاق بالعائل (من أقارب الدرجة الأولى) للسوريين؛ من أجل لمّ الشمل والتخفيف من معاناتهم".

تحميل المزيد