أعلنت السفارة السعودية لدى القاهرة، الأحد 2 يوليو/تموز، أنه لا صحة لما يتردد عن اعتزام العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، زيارة جزيرتي تيران وصنافير، في البحر الأحمر، خلال أيام، ورفع العلم السعودي عليهما.
ومنذ ثلاثة أيام، تتداول صحف ومواقع إلكترونية مصرية، نقلاً عن وكالة أنباء غربية، خبراً عن زيارة تفقدية مرتقبة للملك سلمان إلى جزيرتي تيران وصنافير، ربما يشاركه فيها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الذي صادق، في 24 يونيو/حزيران الماضي، على نقل السيادة على الجزيرتين من مصر إلى السعودية، وسط حالة غضب شعبي في مصر.
وقال أحمد قطان، سفير السعودية في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في بيان، إن الأنباء عن زيارة الملك سلمان للجزيرتين، خلال أيام، غير صحيحة.
ولم يقدم البيان السعودي أية تفاصيل بشأن عملية استلام المملكة للجزيرتين من مصر، وفق اتفاقية إعادة ترسيم الحدود الموقعة بين البلدين، في 8 أبريل/نيسان 2016.
ولم يتبق بعد التصديق الرئاسي المصري على الاتفاقية سوى عملية تسليم الوثائق بين البلدين، والتي لم تُعلن القاهرة ولا الرياض موعداً لها.
والسعودية هي أكبر داعم اقتصادي وسياسي للسلطات المصرية منذ أن أطاح الجيش المصري، حين كان السيسي وزيراً للدفاع، في 3 يوليو/تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد مرور عام واحد من ولايته الرئاسية.
ويتهم مصريون السيسي، الذي تولى الرئاسية في يونيو/حزيران 2014، بالتنازل عن الجزيرتين مقابل مساعدات سعودية، ورفع منتقدون دعاوى قضائية على أمل منع نقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.
وتدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية، التي أقرتها أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن "الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض؛ بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية، وكذلك لتستخدمهما مصر في صراعها مع إسرائيل" آنذاك.