دخل الأديب والشاعر اليمني الشهير، عبدالوهاب المقالح، في إضراب مفتوح عن الطعام بقريته في محافظة إب (وسط)، احتجاجاً على سيطرة مسلحين قبليين على أرضه، وللمطالبة بإعادتها، حسب أحد أقاربه.
وقال عمار المقالح، وهو أحد أقارب الأديب والأكاديمي عبد الوهاب المقالح، للأناضول، إن الأخير واصل السبت إضرابه عن الطعام لليوم الثاني في مسجد بقرية "ذي عادد" بمديرية "الشعر" التابعة لمحافظ إب، ويطالب بإنهاء الاعتداء على أرضه من قبل من أسماهم بـ"متنفذين".
وأضاف أن المقالح، الذي يعاني من تدهور في صحته (64 عاماً)، يرى أن سلطات المحافظة التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، "خذلته، وتقاعست عن دورها في إعادة أرضه له".
في السياق، أطلق أدباء وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لإنقاذ الأكاديمي المُلقب بـ"شيخ الترجمة"، وقالوا إنه يُصر على الإضراب حتى الموت، أو إعادة حقوقه كاملة.
وكتب الأديب اليمني، وجدي الأهدل، على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "الشاعر والمترجم اليمني القدير عبدالوهاب المقالح يعلن الإضراب عن الطعام حتى الموت احتجاجاً على تقاعس السلطات عن إنصافه من غرمائه الذين أخذوا أرضه".
من جهة، قال الشاعر اليمني أحمد الأغبري في صفحته على "فيسبوك": "نحن نتضامن مع المترجم والشاعر القدير عبدالوهاب المقالح".
وأضاف: "ندعو الزملاء الأدباء والأصدقاء، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، للضغط على سلطات الأمر الواقع المتحكمة بزمام الأمور في المديرية، للتدخل حفاظاً على حياة المقالح من الهلاك جراء إضرابه المفتوح، وقد بلغ من العمر 64 عاماً".
ويعد المقالح من أبرز الأدباء اليمنيين، وساهم في تعريب نحو 30 كتاباً ورواية أجنبية من أهمها الملحمة الهندية "المهابهاراتا"، والرواية التشيلية "الأرامل"، والرواية الصينية "الحب الذي اشتعل في ليلة صيف"، ورواية "صيد السلمون في اليمن"، وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، فهو شاعر ومؤلف وروائي وأكاديمي، كما شغل عديداً من المناصب المرموقة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
واليمن الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عامين أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، يعاني من فوضى أمنية في العديد من محافظاته.